الرياض: افتتح أول أمس الخميس اللقاء الدعوي الذي نظمه القسم النسائي بالهيئة العالمية للتعريف بالإسلام بالتعاون مع مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بشمال الرياض، بحضور عدد من التربويات وسيدات المجتمع وعضوات الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام. وأكدت سمو الأميرة البندري في كلمة استهلت بها حفل الافتتاح أن أساس الدعوة في الدين الإسلامي قائم على الرفق والحكمة والموعظة الحسنة وهو خطاب الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم - ولأمته من بعده بأن يكونوا إلى الله كما شرع. مشددة على وجوب الدعوة إلى الله تعالى حتى وان قصرت الهمم وضعفت العزائم عن القيام بهذا الواجب، مؤكدة أن أساليب الدعوة إلى الله ووسائلها تتناول كل مناشط الحياة ذلك أن المسلم بمقدوره أن يتخذ من كل عمل ومن كل نشاط يقوم به سبيلا إلى دعوة الناس إلى الله وهدايتهم إلى الصراط المستقيم، داعية المولى أن يديم علينا نعمتي الأمن والأمان وأن يحفظ بلادنا. اثر ذلك ألقت الدكتورة رقية المحارب الأستاذة المشاركة بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن المشرفة العامة على موقع الإنترنت لها أون لاين محاضرة بعنوان "الإسلام دين التكافل"، أوضحت خلالها أن الله قد امتن علينا بهذا الدين وهي أعظم نعمة قبل نعمة العافية، إلا أن كثيرا من الناس يسمعها نظرياً ويعرفها مكتوبة ومقروءة لكنه قد لا يعرفها في داخل الشعور ما يعرفها بقلبه حتى يقضي الله له، مشيرة إلى أن كثيرا من الناس يعرفون الإسلام أو وصلهم لكنهم لا يعرفونه على حقيقته وعلى الوجه الصحيح ومن لا يعرف الإسلام على حقيقته فإنه كأنما لم يصله الإسلام، ولفتت إلى أهمية الاحتساب في التعامل الحسن والرفق مع الخدم والعمال والإعانة على دعوتهم بأساليب مختلفة مؤكدة على المسؤولية الجسيمة التي نحملها تجاه العالم والمسلمين ودورنا الحقيقي مع المسلمين والتعريف بالإسلام الحقيقي وهو أعظم دور وأعظم تكافل مع غير المسلمين لننقل الصورة الحقيقية من التعامل في الإسلام من حب ورحمة وعدل وتعاون وإسهامات في سبل الخير ودعم برامجه ونشر الكتب وترجمتها والعديد من البرامج والأفكار الهادفة وأن هذا التكافل فرض عين على الأمة.