السؤال: ما حكم الدين في الجلوس للعزاء. والقراءة علي الأموات فيها؟ ** يجيب عن هذا السؤال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وعضو مجمع البحوث الاسلامية يقول: لا خلاف بين العلماء في استحباب التعزية لمن اصابته مصيبة ودليل استحبابها قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من عزي مصابا فله مثل أجره" وقول رسول الله: "ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة الا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة". وأما جلوس أهل الميت في مكان لتلقي التعزية فاختلف فيه الفقهاء فمنهم من كرهه لما فيه من تهييج للأحزان وتذكير بها ومنهم من اجازة. وبناء علي ما سبق نري انه لا مانع من الجلوس للتعزية مع تلاوة القرآن الكريم في المجلس سواء أكان ذلك في بيت أهل الميت أم في أي مكان آخر. بشرط ألا يكون في ذلك تهييج للأحزان ولا ازعاج للجار بارتفاع صوت التلاوة. ولا تضييق للطرقات واقامة سرادق في الطريق يضيق علي المسلمين وسيرهم فكل هذا لا يجوز شرعا لما فيه من التعدي علي حقوق الغير والاساءة اليه. فاذا اجتنبت تلك المحاذير كلها جاز ولا شيء فيه. والله أعلم المصدر: جريدة "الجمهورية" القاهرية.