سنّ رأس مومياء عمرها 4 ألاف سنة يكشف معلومات حمض نووي مهمة مومياء مصرية إستطاع علماء أميركيون إستخراج سنّ يحتوي على معلومات حمض نووي مهمة من رأس مومياء فرعونية يبلغ عمرها 4 آلاف سنة, وقد تكشف هذه المعلومات المستخرجة من السنّ عن هوية الشخص الذي تعود له هذه المومياء. إكتشفت عام 1915 وكان رأس هذه المومياء, وفقاً لما أشارت إليه صحيفة "بوسطن غلوب" أمس, بين تحف فنية تم جمعها لدى إكتشاف قبر قرب القاهرة عام 1915، وهي جزء من معرض جديد حول مصر القديمة إفتتح أمس الأحد في متحف الفنون الجميلة في مدينة بوسطن. وتألف الفريق الذي قام بهذه العملية من أطباء من مستشفى ماساتشوستس العام وأخصائيين في المحافظة على التحف. وقد أكدت ريتا فريد، مسؤولة قسم فنون العالم القديم في المتحف، إن القرن التاسع عشر كان قرن إكتشاف المومياء ثم تطورت صور الأشعة وبات بالإمكان تصويرها و إخضاعها لفحوص طبية. وكان قد تم إكتشاف القبر الذي يعود إلى حاكم وزوجته منذ حوالي 100 سنة، ووجد فيه لفائف مومياء، وتحف فنية مصرية وأغراض دفنت ليتم إستخدامها في الحياة الأخرى بالإضافة إلى جذع تمثال ورأس المومياء. التشريح التاريخي الأول للمومياء المصرية كان خاطئاً وكانت قد كشفت دراسة جديدة أُجريت في جامعة لندن, أن التشريح التاريخي الأول الذي أجري على مومياء مصرية كان خاطئاً في تحديده سبب الوفاة, فبينما كان التشريح الأول الذي أجري علي المومياء عام 1825 قد رجح أن يكون السبب سرطان المبيض, فقد رجحت الدراسة, وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي", أن يكون مرض السل سبب وفاة مومياء المرأة "إرتيرسينو". وكان قد سارع الطبيب الإيطالي غرانفيل, في القرن التاسع عشر إلى معاينة المومياء التي أخبره أحد مرضاه أنه وجدها داخل تابوتها, حيث درس أنسجتها, وأفاد أنها لأم يتراوح عمرها بين 50 و55 سنة وقد وجد ورماً على مبيضها وأشار إلى إمكانية أن يكون سبب الوفاة سرطان المبيض. وقد آتت هذه الدراسة الحديثة في جامعة لندن لتنفي كل نتائج هذه الفحوصات, حيث أنها وجدت أن الورم على المبيض كان حميداً, ورجحت أن يكون سبب الوفاة رأتيها المنتفختين وهي أحد عوارض مرض السل الذي كان منشراً في مصر القديمة.