لم أبكي خوفاً من المصريين..وأحداث "المكسيك" مازالت في الذاكرة رابح سعدان مدرب الجزائر كورابيا : أكد رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم أن بكائه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل أيام لإعلان استعدادات منتخب بلاده لمواجهة مصر بالتصفيات المونديالية، لم تكن بسبب خشيته من المواجهة كما تتصور الجماهير المصرية، بل كانت بسبب إستعادته بعض الذكريات المؤلمة التي صاحبت قيادته ل "الخضر" في مونديال المكسيك عام 1986. وكان سعدان قد فاجأ الجميع بمشهد بكائه خلال المؤتمر، الأمر الذي هز الأوساط الكروية الجزائرية وأكسبه تأييداً جارفاً بعدما عانى من انتقادات حادة خلال الفترة الأخيرة. وقال سعدان في تصريحات ل "الشروق" الجزائرية :"لا أخشى المنتخب المصري ولا غيره ولا أتضرع إلا لله، ولكني أتطلع لأرسم البسمة على وجوه الجزائريين." وأشار سعدان إلى أن السبب الحقيقي وراء بكائه كان استعادته للذكريات المؤلمة التي أعقبت قيادته للمنتخب الجزائري في مونديال 1986، عندما تعرضت عائلته لتهديدات الجماهير، وقال :" أن ذلك تزامن مع إثارة عدد من الإعلاميين موضوع الأحداث التي كنت عرضة لها بعد مونديال المكسيك وهي التي جعلتني أذرف الدمع متأثراً." وأضاف :" لقد استعدت ذكريات 86 وكم كانت مؤلمة جداً..لقد كنت عرضة للاحتقار والإعتداء في مشهد لا أريده أن يبقى في ذاكرتي لكنه لن يمح أبداً منها..ربما المشهد مشابه فابني مقبل على اجتياز امتحان البكالوريا، وفي سنة 86 كان ولدي ضحية لمعلمه الذي انهال عليه بالضرب المبرح وكسر النظارات التي كان يرتديها، وهذا المشهد لازال عالقاً بمخيلتي." ومن جانبها، أكدت الصحيفة أن سعدان كان عرضة للاعتداء عقب خروج المنتخب الجزائري في الدور الأول من مونديال 86، حيث اقتحم عدد من المشاغبين منزله ما تسبب في صدمة كبيرة لزوجته وابنته نقلا على أثرها للمستشفى حسب روايته، وهو ما دفعه للفرار من الجزائر باتجاه المغرب. وكان مشهد بطكاء سعدان حديث الرياضيين في الجانبين المصري والجزائري، وذلك لأهمية اللقاء الذي يجمع بينهما في السابع من يونيو الجاري، والذي سيمنح الفائز صدارة المجموعة مبكراً، بعد تعادل الطرفين في مباراتيهما بالجولة الأولى واقتناص كل منهما نقطة وحيدة فقط.