الجزائر: كشف تقرير اقتصادي أن احتياطي العملات الأجنبية في الجزائر بلغت 133 مليار دولار في نهاية شهر يونيو الماضي مقارنة ب78 مليار دولار نهاية سنة 2007. وأوضح التقرير الذي قدمه كريم جودي, وزير المالية الجزائري أمام الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفيلقة أن ارتفاع احتياطي الصرف يعود إلى ارتفاع عائدات النفط بعد الأسعار القياسية التي سجلتها أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال النصف الأول من العام الجاري. وأكد التقرير الذي أوردت وكالة الأنباء الكويتية أجزاء منه أن المديونية الخارجية للجزائر انخفضت إلى 623 مليون دولار مع نهاية شهر يونيو 2008 بعد قرار الرئيس بوتفليقة بالتسديد المسبق للديون سنة 2005. وأشار التقرير إلى أن المديونية الخارجية للجزائر كانت قد بلغت 33 مليار دولار في سنة 1997 قبل أن تنخفض إلى حدود 21 مليار دولار مع نهاية 2004. وأوضح التقرير أن فائض الميزان التجاري بلغ 33 مليار دولار مع نهاية 2007 رغم استمرار ارتفاع عمليات الاستيراد وخاصة الحبوب والمواد الغذائية. وكان احتياطي الجزائر من العملات الأجنبية قد ارتفع إلى 125.95 مليار دولار مع نهاية شهر أبريل الماضي بزيادة قدرها 13 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. وكشف محمد لكصاسي محافظ بنك الجزائر أن معدل التضخم في البلاد بلغت نسبته 6.44% بنهاية شهر أبريل الماضي مقارنة ب 5.63 % في نهاية شهر مارس من العام الجاري. وأوضح أن سبب ارتفاع التضخم في شهر أبريل يرجع أساسا إلى الارتفاع الكبير الذي تشهده المنتجات الغذائية التي تستوردها الجزائر من السوق العالمية. وأعلن لكصاسي عن تخفيض الودائع الموجودة في البنوك الخارجية, مؤكدا أن المراقبة على البنوك الجزائرية تتم بصفة منتظمة مؤكدا أن بلاده اتخذت الاحتياطات اللازمة لحماية البنك المركزي الجزائري من تقلبات سوق العملة التي شهدتها الأسواق بشكل واضح منذ سنة 2001.