أكد تقرير نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز" اللندنية أن الجزائر مورد مهم للغاز لإيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وتركيا، وستصبح أكثر أهمية عندما يكتمل مد خطي أنابيب جديدين يمتد الأول إلى إسبانيا وفرنسا والآخر إلى إيطاليا خلال ال 18 شهراً المقبلة. ومتى أصبح خطا الأنابيب المذكوران جاهزين للتشغيل ستبدأ سوناطراك بتسويق الغاز في جنوبي أوروبا بدلاً من توريده فقط , وهذا سيضعها في منافسة مباشرة مع الموردين المحليين مثل غاز ناتشورال الإسبانية . واشار التقرير والذى أوردته صحيفة "الخليج" الاماراتية الى أن إيطاليا لم تضع أي عقبات أمام دخول سوناطراك إلى سوقها , أما في إسبانيا فقد حاول موزعو الغاز وأخفقوا في إبقاء الشركة الجزائرية بعيداً عن أراضيها . وقد أدى النزاع إلى توتر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ولكن تم تسوية النزاع لمصلحة الجزائر فقط عندما هددت سوناطراك بإلغاء خط أنابيب غاز المتوسط المتجه إلى إسبانيا. وقد تضاعفت الخلافات بعد قيام الجزائر بالغاء عقود شركتين إسبانيتين لمشروع لتطوير الغاز في سبتمبر. وهناك خلاف أيضاً بين سوناطراك وغاز ناشتورال وهي أكبر مستورد للغاز في إسبانيا بشأن الأسعار ويمكن أن يؤثر ذلك في الإمدادات طويلة الأجل . ويري شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري أن شركات الغاز الاسبانية تتعمد إثارة مخاوف بشأن احتمال قيام الجزائر بقطع الغاز عن اسبانيا حتى لا تفقد مواقعها المهيمنة في السوق. وأوضح أن الجزائر أكثر اعتماداً على أوروبا من اعتماد الأخيرة عليها بما أن 90 % من الغاز الجزائري يصدر إلى أوروبا .