تامالي : يسعى المنتخب التونسي "حامل لقب عام 2004" إلى حجز مقعده بالدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، والمقامة حالياً بغانا، وذلك عندما يواجه نظيره الأنجولي اليوم الخميس بمدينة تامالي في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الرابعة. ويمكن للفريقين أن يتأهلا معاً لربع النهائي، إذا إنتهى اللقاء بالتعادل، بينما يصعد الفوز بأحدهما ويدخل الآخر في منافسة على البطاقة الثانية مع الأطراف الأخرى بالمجموعة، علماً بأن تونس تحتل صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، وبفارق الأهداف عن أنجولا الثانية. ويدرك الجهاز الفني للمنتخب التونسي صعوبة المهمة أمام إنجولا، حيث أكد المدير الفني الفرنسي روجيه لومير" إن أنجولا منتخب جيد يلعب كرة قدم حديثة، وبالتالي سنقدم مباراة جيدة أمامه لأننا نلعب بدورنا كرة قدم من الطراز الرفيع." وأضاف :" حتى الآن قطعنا خطوة كبيرة نحو ربع النهائي، لكننا لم نتأهل بعد ويتعين علينا عدم الإفراط في الثقة .. يجب أن نخوض المباراة بجدية كبيرة لانتزاع بطاقتنا للدور المقبل." هذا ومن المتوقع أن يجري لومير عدة تغييرات في التشكيلة التي تخوض اللقاء، وذلك بسبب التخوف من حصول الرباعي مجدي تراوي وصابر بن فرج وفرانسيليدو دوس سانتوس وكمال زعيم على الإنذار الثاني، وبالتالي الغياب عن الدور ربع النهائي في حال حجز "نسور قرطاج" بطاقتها إليه. ويملك لومير البدائل اللازمة في مختلف الخطوط، وهو سيستفيد من عودة مهاجم النجم الساحلي الصاعد أمين الشرميطي الذي أمضى عقوبة الإيقاف لمباراتين بعد طرده في المباراة الأخيرة في التصفيات أمام السودان 2-3 بالخرطوم. وفي المقابل، يسعي المنتخب الأنجولي إلى تحقيق انجاز تاريخي ببلوغه الدور ربع النهائي للمرة الأولى في 4 مشاركات له حتى الآن، حيث فشل في المرات الثلاث السابقة في تخطي الدور الأول، كما يطمح في تأكيد أحقيته ببلوغ نهائيات كأس العالم قبل عامين بالمانيا، وكذلك رفع معنويات جماهيره، خاصة وإن بلاده ستستضيف نهائيات النسخة المقبلة عام 2010. ومن جانبه، أكد مدرب أنجولا المحلي اوليفيرا كونسالفيش أن عوامل كثيرة ساهمت في النتائج الرائعة التي يحققها المنتخب الأنجولي في غانا "أبرزها الاستعداد الجيد للنهائيات، إلى الدعم الكبير للمسئولين في الحكومة الأنجولية والذين وفروا شقة لكل لاعب مع مكافآت مالية كبيرة، عندما تأهلنا للمونديال". وتابع كونسالفيش الذي يشرف على تدريب أنجولا منذ عام 2003:" لا يجب أن ننسى الإستقرار الفني، والتشكيلة التي تضم أغلبها لاعبين محترفين في أوروبا." يذكر أن محترفي أنجولا في أوروبا يلعبون في أندية مغمورة باستثناء مانوتشو الذي ينتظر رخصة العمل للانتقال من بترو اتلتيكو إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.