فيما يضع منتخب أنجولا مصيره بين يدي الزعيم الذي تربع على عرش أندية القارة السمراء مع الأهلي مانويل جوزيه، تمتع المدير الفني البرتغالي بواقعية كبيرة. واعترف المدير الفني البرتغالي بأن "الوحيد الذي يؤمن بقدرة أنجولا على الفوز بالبطولة هو رئيس الاتحاد الأنجولي، والشعب الأنجولي بأكمله". وتابع "هم يربطون ذلك بحقيقة أن أنجولا هي البلد المنظم، ولكن قاعدة فوز الدولة المنظمة بالبطولة ليست ثابتة". وتأتي تصريحات جوزيه لمجلة "سوبر" الإماراتية رغم أن الشعب الأنجولي وضع آماله في أيدي الساحر الذي قاد الأهلي المصري لسيادة القارة على مستوى الأندية. وذلك على أمل جلب جوزيه انتصار غائب عن البلاد الواقعة في جنوب غرب القارة السمراء هذه المرة. واكتفى جوزيه بالتأكيد على أن الدولة المضيفة "لدينا كل شيء لنكسبه، وليس لدينا ما نخسره، فالفوز الكبير حققته أنجولا بالفعل، بتحسين البنية الأساسية والطرق والمواصلات، والمستشفيات والفنادق والملاعب، ذلك هو النصر الأكبر لأنجولا في كأس الأمم الإفريقية". ورغم الثقة التي أولتها له جماهير الدولة المضيفة للبطولة، لم يعد جوزيه الذي سيطر طوال خمس سنوات على المسابقات الإفريقية للأندية جماهيره باقتناص اللقب. فقط أبدى تفاؤل مشوب بالحذر بقدرة فريقه على التأهل للدور الثاني، خاصة بعد أن أوقعته القرعة إلى جانب مالي وملاوي والجزائر. وصرح جوزيه "المنافسة على اللقب ستكون صعبة، وليس من الضروري أن ينافس المنتخب صاحب الأرض على كأس البطولة". منافسة صعبة ولم ينكر جوزيه صعوبة منافسة أنجولا على لقب البطولة، خاصة مع وقوعهم في طريق المجموعة الثانية في دور الثمانية التي تضم غانا وكوت ديفوار، قائلا "المنافسة على اللقب ستكون صعبة، وليس من الضروري أن ينافس المنتخب صاحب الأرض على كأس البطولة". وأرجع المدير الفني البرتغالي ضعف فرض أنجولا في المنافسة على اللقب بأن "هناك العديد من المنتخبات التي تمتلك خبرة أكبر من المنتخب الأنجولي، وسنسعى للظهور بمظهر جيد". ورغم أن منتخب أنجولا لا يملك أسماء لامعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا، إلا أن صرامة جوزيه وطموح التشكيلة الشابة وعاملي الأرض والجمهور قد يدعمون فرص الظبيان السوداء في تحقيق المفاجأة. ويعد التأهل لكأس العالم 2006 أبرز إنجازات الكرة الأنجولية، خاصة أنها تأهلت لكأس الأمم الإفريقية أربع مرات - لم تحقق خلالها إنجازات تذكر - ولم تتخط دور الثمانية في البطولة الأخيرة غانا 2008. ويخوض جوزيه البطولة مصطحباً وجهين مألوفين في قائمته، وهما فلافيو أمادو صاحب هدف أنجولا الوحيد في كأس العالم، وجيلبرتو الظهير الأيسر الذي يعد صاحب واحدة من أطول فترات الاحتراف في الأندية المصرية، وهما الثنائي الذي لازمه في نجاحاته مع نادي القرن الإفريقي. وينضم إلى جيلبرتو وفلافيو في قائمة الأمل مهاجما واعدا، كتب اسمه في تاريخ بلاده بأن بات أول أنجولي يحترف في إنجلترا، بل ومع مانشستر يونايتد نفسه. نجم الفريق: مانوتشو رغم أن فلافيو وجيلبيرتو يحظيان بالقدر الأكبر من الشهرة لدى الجماهير المصرية، إلا أن ماتيوس ألبرتو أوليفيرا جونكالفيس يعد النجم الاشهر للمنتخب الأنجولي. ويتميز مانوتشو بطوله الفارع وسرعته بالإضافة إلى إجادته للكرات العالية وتسديداته المتقنة، التي ساعدته على تسجيل 13 هدفا في 23 مباراة دولية. مقومات مانوتشو خطفت أنظار الاسكتلندي أليكس فيرجسون رجل مانشستر يونايتد الأول، فضمه إلى صفوف شياطينه على أمل أن يتحول هذا الشاب الواعد لنجم. ولكن مانوتشو لم ينجح في استخراج تصريح العمل الإنجليزي، لأنه لم يكن قد شارك في 75% من مباريات المنتخب الأنجولي، ليعار إلى بانثنايكوس اليوناني. ثم عاد المهاجم الأعسر إلى إنجلترا لينضم إلى هال سيتي في الدور الثاني لموسم 2008/2009 قبل الانتقال ل بلد الوليد الإسباني في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. ويحتل اللاعب البالغ من العمر 26 عاما موقعا أساسيا في هجوم أنجولا منذ تولى والده المسؤولية في 2008 بجوار فلافيو، واستمر الحال مع قدوم جوزيه. لكن نجاح مانوتشو لازمه بعض الجموح عن الالتزام خاصة مع منتخب بلاده، فلم يتوان جوزيه عن استبعاده من قائمته بعد تأخره في الانضمام لأحد المعسكرات. ولم يظهر اسم لاعب مانشستر يونايتد السابق وفريق ريال بلد الوليد الإسباني الحالي مجدداً في القائمة سوى بعد تقدمه باعتذار علني عن تأخره. وأبدى مانوتشو استعدادا كبيرا لخدمة بلاده في بطولة 2010 "أريد إثبات أن منتخب أنجولا يأتي في المقام الأول ليغفر لي الناس غيابي عن الفريق في الفترة الماضية".