تتجه أنظار ملايين عشاق الساحرة المستديرة من كل أنحاء العالم صوب العاصمة الأنجولية لواندا في الخامسة والنصف مساء اليوم بتوقيت القاهرة حيث ينطلق حفل افتتاح النسخة السابعة والعشرين من بطولة كأس الأمم الأفريقية علي ملعب المدينة الجامعية الذي يتسع ل 50 ألف متفرج . وتفتتح البطولة بلقاء شرس بين منتخب أنجولا صاحب الأرض و الجمهور ومنتخب مالي العنيد حيث تسعي فهود أنجولا بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه للضرب بقوة منذ بداية البطولة لتؤكد للجميع أن اصحاب الأرض قادمون للمنافسة علي اللقب و ليس للتمثيل المشرف الا أن أحلام جوزيه ورفاقه تصطدم بطموحات منتخب مالي الذي يضم مجموعة لا يستهان بها من اللاعبين المقاتلين تحت قيادة المدرب النيجيري ستيفين كيشي . فهود أنجولا يدخل الثعلب البرتغالي مانويل جوزيه في اول اختبار حقيقي منذ رحيله عن النادي الاهلي عندما يقود الانجوليين الليلة في مباراة شرسة امام منتخب مالي . ورغم الآمال الكبيرة التي تضعها الجماهير الانجولية علي الزعيم الذي تربع علي عرش أندية القارة السمراء ، تمتع المدير الفني البرتغالي بواقعية كبيرة.. واعترف في تصريحات صحفية بان هدفه هو تخطي الدور الاول..ولم يعد جوزيه الذي سيطر طوال خمس سنوات علي المسابقات الأفريقية للأندية جماهيره باقتناص اللقب..قائلا المنافسة علي اللقب ستكون صعبة، وليس من الضروري أن ينافس المنتخب صاحب الأرض علي كأس البطولة". وتبدو تصريحات جوزيه منطقية، خاصة مع وقوعه في طريق المجموعة الثانية بدور الثمانية التي تضم غانا وكوت ديفوار. ورغم أن منتخب أنجولا لا يملك أسماء لامعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا، إلا أن صرامة جوزيه وطموح التشكيلة الشابة وعاملي الأرض والجمهور قد تدعم فرص الفهود السوداء في تحقيق المفاجأة. ويخوض جوزيه البطولة مصطحباً وجهين مألوفين في قائمته، وهما فلافيو أمادو صاحب هدف أنجولا الوحيد في كأس العالم، وجيلبرتو الظهير الأيسر الذي يعد صاحب واحدة من أطول فترات الاحتراف في الأندية المصرية، وهما الثنائي الذي لازماه في نجاحاته مع نادي القرن الأفريقي. وينضم إلي جيلبرتو وفلافيو في قائمة الأمل مهاجم واعد، كتب اسمه في تاريخ بلاده بأن بات أول أنجولي يحترف في إنجلترا، بل مع مانشستر يونايتد نفسه.. وهو مانوتشو الذي يتميز بطوله الفارع وسرعته بالإضافة إلي إجادته للكرات العالية وتسديداته المتقنة، التي ساعدته في تسجيل 13 هدفا في 23 مباراة دولية. نسور مالي في المقابل يعلق منتخب مالي آمالا عريضة علي نجمه الكبير فريدريك كانوتيه الذي قضي سنوات طويلة في هجوم أشبيلية الإسباني وكانت له صولات وجولات عديدة في الدوري الإسباني . كما يتألق إلي جوار كانوتيه كل من سيدو كيتا لاعب برشلونة الإسباني ومامادو ديارا نجم ريال مدريد الإسباني ليصبح منتخب مالي فريق له طريقة لعب ذات نكهة إسبانية . ولم تكن قرعة النهائيات رحيمة بالفريق حيث أوقعته في مواجهة صعبة مع بداية مسيرته بالبطولة ليلتقي نظيره الأنجولي وهي المباراة التي يحتاج فيها الفريق لتفجير مفاجأة علي حساب أصحاب الأرض من أجل الاقتراب بنسبة كبيرة من دور الثمانية . من جانبه أكد النيجيري ستيفين كيشي، المدير الفني لمنتخب مالي سيخوض مباراة اليوم من أجل هدف واحد، هو الفوز حتي يمكنه المنافسة علي اللقب . وقال كيشي: "نعلم أننا خارج الترشيحات، ولكننا متفائلون بقدرتنا علي بلوغ المباراة النهائية " وتابع "نمتلك منتخباً قوياً، ولاعبين من طراز رفيع، كل منهم يبذل كل ما لديه من أجل الفوز في المباريات، وهذا سيكون له عامل إيجابي في بلوغ الأدوار النهائية " وأضاف كيشي: " أداؤنا في المباريات الودية، منحنا ثقة كبيرة، وجعلني علي يقين من قدرة اللاعبين علي الفوز بالبطولة ".