محيط - محمد الحكيم جمعة القصاص انتبه .. انت في حضرة "ميدان التحرير" والمتظاهرون هم الشعب المصري المطالبون بتغيير مصر نحو المستقبل الديمقراطي . ففي " جمعة القصاص " عادت روح الميدان إلي مكانها مرة أخري تفرض نفسها علي كل المتظاهرين . ورغم حرارة الشمس في الظهيرة إلا ان برودة تنفيذ القصاص علي قتلة شهداء ثورة 25 يناير طغت علي تلك الحرارة فجذبت الالاف للحفاظ علي الثورة . في الميدان لا توجد شرطة لكن الأمن كامل ومستتب ما عليك سوي ان تظهر بطاقتك الشخصية امام شباب الثوار ليتأكد من هويتك وإن كان معك حقائب دعه يطلع عليها حفاظاً عليك وعلي اخوتك المتظاهرين . بعد دخولك "المنطقة الخضراء " ستستقبلك الهتافات المنددة بتأخر محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ، والمنددة بتعامل " المجلس العسكري" الحاكم للبلاد تجاه جميع مطالب الثوار المصريين. ان كنت تريد الانضمام للعلمانيين او السلفيين او الاخوان او اليساريين او القوميين او اي فصيل من الفصائل السياسية فانضم ولا تخشي شيئاً . فالجميع في جمعة " الثامن من يوليو" جمعة الاصرار او القصاص او الشهداء او الثورة اولاً ،، سمها ما شئت ،، فالجميع يد واحدة وصوت واحد علي هدف واحد. الهدف بكل بساطة محاكمة علنية من قضاة مستقلين لمبارك وجميع رموز نظامه الذي افسد الحياة المصرية بجميع قطاعتها علي مدار ثلاثين عاماً. وتطهير جميع مؤسسات الدولة من الفساد والفاسدين ، تعيين حكومة من وجوه جديدة بعيدة عن كل من شارك في الفساد . إن ما حدث فى التحرير مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 28 و29 يونيو الحالى من تنكيل بأهالى الشهداء وشباب الثورة على يد شرطة القمع ورديفها من البلطجية المأجورين دفع الثوار يطالبون بوزير داخلية " مدني" ينتمي لخليفة حقوقية يعيد تطهير هذا الجهاز الامني الهام. وبجانب الثورة والهتافات تنتعش "تجارة الثورة" فالباعة الجائلين افترشوا ارض الميدان يبيعون المياه المعدنية ، و" التي شيرت" المرسوم عليه ثورة 25 يناير ، والمياه الغازية ، و" الترمس" ، والعلم المصري كبيراً او متوسط الحجم. عصر جمعة الإصرار استظل العديد من المتظاهرين بظل " مجمع التحرير" وافترشوا حديقتها لتناول الغذاء ، ورغم ان محل" الكنتاكي " كان مفتوح إلا انني لم اجد احداً يأكل منه!! العديد من الفضائيات والصحافيين انتشروا يسألون ويستفسرون عن مطالب الثوار وجاءت تخطب الشخصيات العامة مثل عمرو موسى المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية ، والداعية صفوت حجازي ، والاعلامي وائل الابراشي وغيرهم . اما عن سيارات الاسعاف فقد افترشت هي ايضاً شارع القصر العيني متراصة بصورة منتظمة ويجلس المسعفون في حالة تأهب لإسعاف اي حالة اغماء او لا قدر الله اذا حدثت اشتباكات. حدث وان حاول قلة من البلطجية الذين يقودون "الدراجات البخارية " لكن هيهات تم احباط هذه المحاولات من قبل الثوار ولجان الحماية الشعبية التي تحرس ثورة 25 يناير . وبعد الحديث مع الحديد من الثوار اجمعوا جميعاً علي استمرار انعقاد الثورة من اجل حصد مكاسبها ليحفاظ الشعب المصري علي الثلاثة مطالب ( تغيير ،، حرية ،، عدالة اجتماعية ) . جمعة القصاص بعض مطالب الثوار سيارات الاسعاف اعلام للبيع لابد من اظهار الهوية الثوار يرتاحون في الظل الوفود تأتي من كوبري قصر النيل بائع الترمس في الميدان الثورة اولاً الشعب يريد محاكمة مبارك احد البلطجية تم القبض عليه شجاعة الثوار تي شيرت الثورة الثوار يسهرون ثوار حتي النصر