تحذيرات من تراجع الاستثمارات في بكين بعد الأوليمبياد استعدادات الصين لأولمبياد بكين 2008 حذر تقرير اقتصادي حديث من وجود تحديات قد تواجه حركة الاستثمارات والإنفاق الاستهلاكي على مستوى العاصمة الصينية وذلك خلال فترة ما بعد انتهاء دورة الألعاب الأوليمبية. وأكد أن الاستثمارات والاستهلاك هما بمثابة دعامتي النمو الاقتصادي بالنسبة لبكين. وتوقع التقرير الصادر عن كلا من مركز المعلومات الاقتصادية في بكين وبلدية العاصمة للتنمية والإصلاح إمكانية تراجع معدل نمو استثمارات الأصول الثابتة إلى 10 % خلال الربع الثالث من العام الحالي بانخفاض نسبته 14.8 % عن المعدل المحقق في الربع الأول. وأشار التقرير إلى إمكانية تراجع معدل نمو استثمارات الأصول الثابتة إلى مستوى متدني خلال النصف الثاني من العام الحالي وذلك في ضوء الانتهاء من تنفيذ المشروعات الأوليمبية خلال الشهور الستة الأولى من العام فضلا عن القيود الموضوعة من جانب الحكومة الصينية على معظم المشروعات داخل العاصمة الصينية لاعتبارات الحفاظ على البيئة خلال فترة الأوليمبياد في شهر أغسطس الجاري. وأظهرت إحصائيات مركز المعلومات الاقتصادية في بكين تراجع معدل نمو استثمارات الأصول الثابتة خلال شهر يونيو إلى 14.9 % بانخفاض نسبته 4.5 % عن معدل النمو المسجل في المتوسط خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي. التضخم في الصين وأشار التقرير الذي أوردته صحيفة "شاينا دايلي" نقلا عن وكالة "شينخوا" إلى وجود تحدي بالنسبة لقدرات الاستهلاك وذلك في ظل معدل التضخم المرتفع الذي تشهده العاصمة الصينية. ووفقا للإحصائيات، فقد تجاوز معدل نمو مؤشر أسعار المستهلكين في الصين بأكثر من 6 % خلال النصف الأول. ويؤكد تقرير تحليل الاستثمارات عن الفترة من عام 2008 حتى 2010 أن الاستثمارات العقارية ستصبح بمثابة قوة الدفع الرئيسية للاستثمارات في الأصول الثابتة خاصة وأنه من المنتظر استغلال المزيد من الأراضي المخصصة للأغراض التجارية بالمناطق الجديدة في بكين وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة. ومن ناحية أخرى، فقد أدى الإقبال الكبير على حجز غرف الفنادق في بكين إلى ارتفاع أسعار الفنادق بصورة جنونية ربما بلغت أكثر من المعتاد بعشرة أضعاف. تميمة الالعاب الاولمبية في بكين 2008 وأعلنت اللجنة المنظمة للأوليمبياد خلال العام الماضي بأن متوسط سعر الغرفة الواحد للفنادق أثناء فترة الأوليمبياد ستكون في حدود 196 جنيه استرليني "2.799 يوان" في الفنادق الخمس نجوم و 150 استرليني في الفنادق الأربع نجوم و102 استرليني في الثلاث نجوم و 69 استرليني في الفنادق ذات النجمتين. وعلى أيه حال، ومع تزايد الأعداد الكبيرة التي تتجه صوب بكين لحضور فاعليات الأوليمبياد، فقد ارتفعت أسعار الفنادق التي تحوى غرفا غير مشغولة بصورة أكبر مما كان متوقعا. ووفقا للأبحاث التي تمت في مواقع حجز الفنادق عبر الإنترنت، ظهر أن أسعار الفنادق في فترة الأوليمبياد قد ارتفعت بما يقرب من 10 أضعاف.