القدس المحتلة: ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية الأربعاء أن وثيقة سرية تم تسريبها عبر موقع "ويكيليكس" المتخصص في نشر الوثائق السرية، كشفت استخفاف الدبلوماسيين الأمريكيين برد الفعل النيوزيلندي حول شبكة جاسوسية إسرائيلية وتوجيه اتهامات للحكومة النيوزيلندية الجديدة بالمزايدة في محاولة منها لزيادة مبيعات الخراف إلى الدول العربية. ونقلت صحيفة " الشروق" عن الصحيفة البريطانية أن اعتقال وإدانة شخصين يحملان الجنيسة الإسرائيلية تم إلقاء القبض عليهما في 2004 لمحاولتهما استخدام هوية أشخاص يعانون من الشلل الدماغي للحصول على جواز سفر نيوزيلندي، أدى إلى تصدع خطير في العلاقات بين إسرائيل ونيوزيلندا، حيث اتهمتهما بكونهما عملاء للموساد الإسرائيلي. وصرحت هيلين كلارك رئيس الوزراء النيوزيلندية في ذلك الوقت، بأن الحكومة النيوزيلندية الجديدة لا ترى فقط أن الفعل الذي ارتكبه عملاء المخابرات الإسرائيلية يعد أمرا غير مقبول على الإطلاق، بل يعد تعديا سافرا على السيادة النيوزيلندية وعلى القانون الدولي. وكشفت الصحيفة البريطانية عن قيام المسئولين الأمريكيين في ويلنجتون بإبلاغ زملائهم في واشنطن بأن نيوزيلندا ليس لديها ما تخسره جراء تصدع العلاقات مع إسرائيل، بل إنها بكل بساطة تريد أن تعزز وتزيد صادراتها إلى العرب. ومضت الصحيفة في كشفها لنص الوثيقة السرية التي تم كتابتها عام 2004 قائلة إن الحكومة النيوزيلندية لديها القليل لتخسره في حالة اتخاذ موقف صارم تجاه إسرائيل في ظل الاتصالات والتجارة المحدودة بينهما، ومن المرجح أنها تريد كسب العالم العربي، حيث إن الحكومة النيوزيلندية ترى أن ذلك سيساعد في بيع الخراف للدول العربية.