ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الأربعاء أن وثيقة سرية سربها موقع "ويكيليكس" أماطت اللثام عن استخفاف الدبلوماسيين الأمريكيين برد الفعل النيوزيلندي حول شبكة تجسس إسرائيلية، معتبرين أن الحكومة النيوزيلندية الجديدة شددت لهجتها لزيادة مبيعات الخراف إلى الدول العربية. وأشارت الصحيفة، في موقعها الإلكتروني إلى أن اعتقال وإدانة شخصين يحملان الجنيسة الإسرائيلية استخدما هويات لأشخاص يعانون من الشلل الدماغي للحصول علي جواز سفر نيوزيلندي، أدي إلى تصدع خطير في العلاقات بين إسرائيل ونيوزيلندا، حيث اتهمتهما بالعمالة للموساد الإسرائيلي. وصرحت هيلين كلارك رئيس الوزراء النيوزيلندية في ذلك الوقت بأن حكومتها لا تري أن الفعل الذي ارتكبه عملاء المخابرات الإسرائيلية يعد فقط أمرا غير مقبول، بل يعد كذلك تعديا سافرا على سيادة نيوزيلندا وعلى القانون الدولي". وحكم على الإسرائيليين بالسجن لمدة ستة أشهر ودفع غرامة 24 ألف يورو، كما أرسلت إسرائيل اعتذارا رسميا إلى نيوزيلندا، وتمت استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أواخر عام 2005. وكشفت الصحيفة البريطانية عن إبلاغ المسئولين الأمريكيين في ويلنجتون لزملائهم في واشنطن بأن نيوزيلندا ليس لديها ما تخسره جراء تصدع العلاقات مع إسرائيل، بل إنها بكل بساطة تريد أن تعزز وتزيد صادراتها من الخراف إلى العرب. ووصف الدبلوماسيون الأمريكيون رد الفعل النيوزيلندي بأنه الأقوى منذ 20 عاما عندما فجر جواسيس فرنسيين "قوس المحارب" في أوكلاند عام 1985.