إعتمدت إمارة الفجيرة إستراتيجية جديدة من خلال تخصيص وادي الوريعة كأول محمية جبلية طبيعية في الإمارة. وستكون المحمية تحفيزاً للإمارة لإستقطاب شريحة كبيرة من السائحين، حيث أكد السيد محمد سيف الأفخم، مدير بلدية الفجيرة أن وجود أول محمية جبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، يدعم قطاع السياحة، ويستقطب السائحين من كل مكان إلى هذه المناطق الطبيعية، مما يؤدي بالتالي إلى تطوير قطاع السياحة فيها. وأكد الأفخم أن إختيار هذه المنطقة جاء لتميزها بوجود المياه، وهو الأمر الذي دفع حكومة الفجيرة إلى ضرورة التأكد من الحفاظ على هذه المنطقة، وعلى الحيوانات الموجودة فيها. وللتذكير فإن وادي الوريعة الممتد على مساحة 192 كم، يتميز بديمومة مياهه، مما يجعله مأوى للعديد من الطيور والأسماك والثدييات. وكشفت نتيجة الإستفتاء، التي قامت إحدى الجمعيات البيئية مع بلدية الفجيرة، أن 67 في المائة من أهالي الفجيرة يرحبون بالفكرة، وذلك من أجل زيادة وعي الزوار والسياح القادمين إلى هذه المناطق بأهمية الحفاظ على نظافتها، خاصة بعد أن لوحظ وجود نفايات تركها الزوار خلفهم، وأن أهالي الفجيرة ساعدوهم في التعرف على المنطقة بشكل أفضل، حيث اكتشفوا بعض الأشياء التي لم تكن معروفة قبل الإستفتاء. وتعد هذه المنطقة واحدة من بين 200 منطقة بيئية نادرة التكوين في العالم، حيث قال مرال شريقي، جيولوجي في بلدية الفجيرة، إن وجود المياه في منطقة وريعة ساعد في وجود أنواع مختلفة من التراكيب الجيولوجية بالمنطقة، مثل صخور اندفاعية ممزوجة بالصخور الرسوبية، والتي بالتالي خلقت نوع من نظام هيدرولوجي مميز استطاع أن يحفظ المياه بهذه المنطقة الجبلية على مدار السنة.