عززت شركة "بريدجستون الشرق الأوسط وأفريقيا - المنطقة الحرة"، في إطار التزامها بالمساعدة في ضمان الاستدامة عبر حماية التنوع الأحيائي في مختلف أنحاء الخليج العربي، دعمها لمحمية وادي الوريعة الجبلية عبر جمعية الإمارات للحياة الفطرية (EWS) وبالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (WWF). وواصلت الشركة الرائدة عالمياً في صناعة الإطارات دعمها لهذا المشروع البيئي للعام الثاني برعاية رحلات تعليمية ميدانية للجامعات والمدارس المحلية. كانت الشركة قد بادرت العام الماضي بدعم المشروع من خلال تقديم كاميرات المراقبة ليتم نشرها داخل المحمية وغيرها من الموارد لمراقبة الحياة البرية، والاستفادة من ذلك في دعم الأبحاث التي يتم إعدادها في هذه المحمية الطبيعية في الفجيرة. وقد قامت الشركة مؤخراً برعاية إحدى الرحلات التعليمية الميدانية الأسبوع الماضي، حيث قامت 30 طالبة من طالبات كليات التقنية العليا بالفجيرة المشاركة في ورشة عمل في الهواء الطلق تمت في المحمية الطبيعية، التي تمتد على مساحة 127 كيلومتر مربع، وشملت الفعالية ثلاث ورش عمل قدمتها جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة تحت عناوين "الجيولوجيا والهيدرولوجيا" و"الحياة الفطرية البرية" و"الأنظمة البيئة للمياه العذبة في المنطقة"، وتعرفن من خلالها على مصدر أهمية هذه البيئة والمحافظة عليها. وبهذا الصدد، قال شيوتشي ساكوما، رئيس شركة "بريدجستون الشرق الأوسط وافريقيا": "تحرص شركتنا على الإسهام في ضمان سلامة البيئة وصحتها لتتمتع بها الأجيال القادمة، ويعد وادي الوريعة إرثاً بالغ الأهمية في الإمارات العربية المتحدة، ويجدر بالجميع معرفة ما يُكسبه هذه الأهمية الكبيرة وما يجعله بحاجة إلى الحماية. كما يتوجب على الشباب الذين يشكلون مستقبل المنطقة أن يتعلموا أهمية احترام فرادة هذه المنطقة وأهميتها الوطنية، إضافة إلى التعرف إلى موجبات حمايتها لتتمتع بها أجيال المستقبل. ومن المؤكد أن العمل الذي تقوم به جمعية الإمارات للحياة الفطرية- الصندوق الدولي للحياة البرية قيم للغاية، لذا نشعر بالفخر لتمكننا من الإسهام به". يقع وادي الوريعة في إمارة الفجيرة، وهو منطقة جبلية تم إعلانها في العام 2009 محمية طبيعية، لتكون بذلك أول محمية جبلية طبيعية على مستوى الإمارات العربية المتحدة. واحتلت محمية وادي الوريعة في العام 2010 مكانها لتصبح الموقع رقم 1932 على قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية وفق اتفاقية رمسار من حيث أهميتها للحفاظ على التنوع الأحيائي وذلك في ضوء اتفاقية رامسار. وتتمتع المحمية بأهمية كبرى من الناحيتين البيئة والثقافية، حيث أنها تشكل موطناً للعديد من الأنواع المهددة بالانقراض، وتقوم فيها المواقع الأثرية التي تشكل شهادة على الغنى التراثي للدولة. ويعتبر نظامها البيئي الهش واحداً من المجمعات المائية القليلة الباقية في الإمارات العربية المتحدة، لذا أصبحت حمايتها عاملاً أساسياً في بقاء العديد من الأنواع المهددة بالانقراض. وبدوره قال كريستوف تورينك، مدير أول المحافظة على البيئة، جمعية الإمارات للحياة الفطرية- الصندوق العالمي لصون الطبيعة ، والذي قام بإدارة ورشة العمل حول الأنظمة البيئية في المياه العذبة: "يتوجب على سكان الإمارات العربية المتحدة التعرف إلى الأهمية الكبرى التي تتمتع بها محمية وادي الوريعة والقيمة الحقيقة لهذا الموقع البيئي الاستثنائي، حيث أسهم توافر المياه العذبة على مدار السنة في تشكّل أنظمة بيئة يحيا فيها العديد من الأنواع النادرة المهددة بالإنقراض، وهو ما يستدعي الحفاظ عليها وحمايتها". كما قالت إحدى طالبات قسم الوسائط التطبيقية في كليات التقنية العليا بالفجيرة اللاتي شاركن في الرحلة: "لقد تعلمنا اليوم الكثير حول الحياة البرية والجيولوجيا، كما تعرفنا إلى أنواع الحيوانات البرية الموجودة في المنطقة، وهي أمور لم نكن نعرف عنها الكثير في السابق. لقد أتيحت لنا فرصة رائعة للتعرف مباشرة على ما كان بالنسبة لنا موجوداً على صفحات الكتب فقط". ومن جهة أخرى، قال مرال خالد شريقي، عالم جيولوجيا، قسم المحافظة على البيئة، بلدية الفجيرة، الذي أدار ورشة "الجيولوجيا والهيدرولوجيا": "نتطلع قدماً لانتهاء إنشاء البنية التحتية المراعية للبيئة والتي تخدم الزوار والطبيعة بشكل متساوٍ. ويعتبر التعليم عاملاً محورياً في تعزيز المعرفة بالبيئة المحلية، لذا نرى بأنه من الواجب القيام بنشر المعلومات المتعلقة بهذه المنطقة الرائعة من مناطق الإمارات العربية المتحدة". وقد قامت "بريدجستون" أيضاً برعاية عملية تركيب 12 كاميرا مراقبة في المحمية الجبلية لتتيح لجمعية الإمارات للحياة الفطرية- الصندوق العالمي لصون الطبيعة دراسة الحياة البرية في المنطقة، الأمر الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الجهود المبذولة لحماية التنوع الأحيائي في الوادي. وقد تم بواسطة هذه الكاميرات التقاط العديد من الصور القيمة للعديد من الأنواع التي تعيش في المنطقة أثناء نشاطها في بيئتها الطبيعية، منها على سبيل المثال الوشق والثعلب الأحمر وثعلب بلانفورد وقط غوردون البري والطهر العربي والقنفذ البري، وغيرها الكثير... وقد أسهمت هذه الصور في جمع الكثير من المعلومات حول هذه الأنواع وسلوكها الطبيعي. ولا يقتصر التعاون بين "بريدجستون" وجمعية الإمارات للحياة الفطرية- الصندوق العالمي لصون الطبيعة على محمية وادي الرويعة، حيث تقوم الشركة أيضاً برعاية مشروع المحافظة على السلاحف البحرية لوضع العلامات على السلاحف البحرية من فصيلة منقار الصقر، التي تعد من أنواع السلاحف البحرية المهددة بالانقراض في الخليج العربي، وتتبعها. وتلتزم مجموعة "بريدجستون" على الدوام في تعزيز الاستدامة في المجتمع واتخاذ الإجراءات الحاسمة للتوصل إلى ثلاثة أهداف رئيسية: المحافظة على الأنظمة البيئية، والمحافظة على الموارد وتخفيض ابعاثات غاز الكربون. ويعتبر إطلاق النشاطات التعليمية الهادفة إلى نشر التوعية في المجتمع فيما يختص بالاستدامة ومراعاة البيئة أحد أبرز الإجراءات التي يمكن اتخاذها نحو تحقيق هذه الأهداف على مستوى المنطقة.