تعتبر السياحة البيئية نوع من أنواع السياحة التي تساهم في الترويح والترفيه عن النفس، وتؤكد علي تواجد علاقة تربط السياحة بالبيئة ،وكيفية توظيفها لكي تمثل نمطاً من أنماط السياحة التي يلجأ إليها الفرد بغرض الاستمتاع ، فالسياحة البيئية ما هي إلا متعة طبيعية بما يوجد حولنا في البيئة البرية و البحرية . وتعتمد السياحة البيئة في المقام الاول علي الطبيعة بمناظرها الخلابة مثل تسلق الجبال والرحلات في الغابات ومراقبة الطيور والحيوانات ، بالاضافة الي اقامة المعسكرات وتصوير الطبيعة والرياضات المائية والغوص ومشاهدة الشعب المرجانية وغيرها. وتركز السياحة علي إبراز المعالم الجمالية للبيئة فكلما كانت البيئة نظيفة و صحية كلما ازدهرت السياحة و انتعش الاقتصاد ، ولكنه بالرغم من الجوانب الايجابية للسياحة البيئية إلا إنها قد تشكل مصدراً رئيسياً من مصادر التلوث في البيئة كتصرف السائح وماقد يحدثه من تلوث . فالسياحة البيئية تشمل العديد من المحميات الطبيعية التي تمثل نسبة 17% من مساحة مصر ويبلغ عدد تلك المحميات 24 محمية ، فهي أساس لهذه السياحة ، بالاضافة الي المحميات الأخرى والتي تشمل نماذج فريدة لسجل تاريخي يصل إلى نحو 600 مليون سنة ماضية. وتقع في محافظة جنوبسيناء العديد من المحميات التي تشتهر بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة والسلاحف البحرية وهى من أجمل مناطق الغطس في العالم . كما تقع في محافظة بور سعيد محمية أشتوم الجميل وتشمل "تل تنيس "الأثري وتتميز بوجود نظم بيئية متنوعة وتعتبر محطة للطيور المهاجرة وبها أنواع عديدة من الأسماك . وتقع في محافظة الفيوم بحيرات قارون وهى من أقدم البحيرات الطبيعية في العالم وبها تكوينات جيولوجية هامة ونباتات متنوعة وحفريات قديمة ، محمية وادي الريان ويتميز بيئته الصحراوة وعيون طبيعية وحيوانات برية وطيور مهاجرة ومقيمة. وقد حصلت محافظة الفيوم خلال هذا العام علي أفضل نموذج للسياحة البيئية ، وسيتم استضافة المحافظة الي المهرجان الدولي للسياحة البيئية . تعد السياحة البيئية كنز فريد في مصر يجب الألتفات اليه والسعي نحو تطويره كنوع جديد في السياحة .