أكدت دراسة عن مقومات ومناخ الإستثمار في منطقة عسير، أن المنطقة مؤهلة للقيام بدور رائد في مجال الإستثمار الزراعي والسياحي والخدمي, حيث تتميزها بموقع ممتاز وإطلالتها على واجهة مائية. ولفتت الدراسة أن التنوع الطبوغرافي والمناخي وما يفرضه من جو مثالي للاصطياف والاستجمام لفترة زمنية تزيد عن سبعة أشهر في السنة، وما يتطلب ذلك من الإستثمار في المجال السياحي وغيره من المشروعات السياحية، توجب تضافر القطاع الخاص للقيام بدور رائد في هذه الاستثمارات والتي ستعود بالمنفعة على الجميع, مؤكداً أن الثروات التعدينية المتواجدة بالمنطقة تتطلب بذل الجهد لإستخراجها وإقامة المشروعات الصناعية عليها سواء محاجر مواد البناء لتوفرها على مستوى الجنوب الغربي للمملكة والمناجم وإقامة الصناعات المرتبطة بها مع توفير المواد الخام للعديد من الصناعات الممكن قيامها بالمنطقة، وكذلك الموارد المائية التي تتميز بها منطقة عسير عن غيرها من مناطق المملكة، بغزارة أمطارها طوال العام. وبينت الدراسة، أن الموارد الأرضية والتي تنتشر حول الأودية الكثيرة سواء في جبال السروات أو في الهضبة أو بتهامة وذلك لما تنقله هذه الأودية من إرسابات تتيح أراضي أكثر من 30 بالمئة من مساحة المنطقة قابلة للزراعة بعد تدبير الموارد المائية اللازمة لذلك تزخر منطقة عسير بالعديد من المقومات السياحية والمعالم الأثرية، وغيرها من المعالم التي تؤهلها للقيام بدور سياحي على مستوى المملكة مما يدعم قيام العديد من المشروعات القائمة على السياحة, مشيرة إلى أن منطقة عسير تعد رابع منطقة على مستوى المملكة من حيث أعداد السكان وما يتيحه ذلك من توافر القوى العاملة المؤهلة والمدربة لما يتوافر لها من تعليم وتأهيل من خلال الخدمات التعليمية والتأهيلية بالمنطقة.