صدرت عن دار إيماجين ذات الأبعاد باردو بتونس، المجموعة الشعريّة "باكرا على الأرض: مدائح إلى هوراس، أوبرا إفريقيا"، بالفرنسية للتونسي يوسف رزوقة. قدمت للمجموعة الناقدة الفرنسّية أود ريشو ديانو مشيرة إلي مدى نزوع رزوقة إلى الكتابة المبتهجة حيث أن الأنا الشاعرة وهي تكتب، تمارس اليوجا وترقص على إيقاع الحياة الكثيرة، متأرجحة بين الظل والغبطة، وترى ديانو أن الأنا الشعرية لا يمكن استقراؤها إلا عبر لعبة الكاميرا ومختلف زوايا النظر لالتقاط الصور. "هي لعبة المرايا المتعاكسة بين شرق وغرب، لدى شاعر يكتب بأكثر من لسان ويسعده أن يغيّر العالم بالكلمات.. إن شعر يوسف رزوقة هو وعد ببهجة ما وراء الدموع، دفق حياة عابر للألم ومن ثمّ فإنّ الشعر لديه نشاط يوميّ مقدّس، رياضة تخوّل للأنا الشاعرة أن تمتلئ بذاتها "سكرى بشيء من الاخضرار" ولن يتسنّى الخلاص أي الإفلات من كمّاشة العصر الضّاغطة إلاّ عبر "اليوغا الشعرية" الّتي يمارسها الشّاعر بالكلمات". يقول رزوقة في احدي قصائده: تلك أسئلتي الحارقة أريان وهبتني خيطها ثمّ تركتني هناك في الجزيرة الصحراء لا أحد أراه الآن وهنا فقط يتامى الخارطة في ركن كذاك الرّكن يخطّطون معا لطريق الهروب ويقول في "الرقص مع الزرافة": بين قلم الحبر و بهجة الأسلوب ليس ثمّة شيء، تقريبا عدا حبر سريّ لطفل مجنون بكلّ شيء و باللاّ شيء. ويقول أيضا، في الصفحة ذاتها: ابتسامة تخفي شجرة انها تمطر تحت جلدي فستان يكشف عن ظهر ما فيخجل العصفور