دمشق: صدر حديثاً عن دار "ورد" للطباعة والنشر بسوريا ديوان "خلوة الطير" للشاعرة المغربية عائشة البصري، ويقع الديوان في 160 صفحة من القطع المتوسط، وينقسم إلى أربعة أبواب، هي "كناش الخريف"، "كناش الموت"، "كناش الحب"، "كناش الحياة". وكما ورد بصحيفة "القدس العربي" يتضمن كل باب مجموعة غير متساوية من النصوص، ويأتي هذا الديوان الشعري للشاعرة المغربية بعد سلسلة من الإصدارات الشعرية المنتظمة منها: مساءات، أرق الملائكة، شرفة مطفأة، حديث مدفأة، ليلة سريعة العطب، وصديقي الخريف. وصدر للشاعرة قبل ذلك عدة مختارات شعرية مترجمة إلى لغات أخرى منها: قنديل الشاعر ترجمة للتركية إسطنبول (2006) وعزلة الرمل بالإسبانية (إسبانيا 2006) أرق الملائكة للفرنسية (المغرب2007) أفرد جناحي بالإسبانية (كوستاريكا 2009). وفي تقديمه للديوان الجديد كتب الناقد المغربي محمد معتصم عنه قائلاً جاءت الشاعرة عائشة البصري إلى ميدان الشعر المغربي الحديث، وضخت في شرايينه دماء جديدة، وكانت بالفعل إضافة نوعية إلى المشهد الشعري النسائي. نقرا للشاعرة قصيدة "لو كنت قصيدة" دَفْقُكَ ضَوْءٌ، وَتُسْكِنُني جُبَّ الظلْمةِ. حِرْفَتُكَ رَصْعُ الكَلامِ، وَتَشِحُّ لُغَتُكَ في حِضْني... ما ضَرَّكَ، لَوْ رَسَمْتَني بَيْنَ السطورِ ابْتِسامَةً ، رَجْفَةً عابِرَةً، دَمْعَةً خَجولَةً . لَكُنْتُ زَهَوْتُ بَيْنَ الفَرَاشاتِ: هذا النهرُ الكبيرُ - في لحظةٍ ما - كُنْتُ أنا نَبْعَهُ. ما ضَرَّكَ لوْ أَضْمَرْتَني صورَةً، جُمْلَةً اسْمِيةً، مَجازاً ناقِصاً، حَرْفاً عاطِفاً ، لَفاخَرْتُ الليْلَ: هذه نُجومي تُرَصِّعُ للشعرِ سَمائَهُ. ما ضرَّّكَ، لَوْ قُلتَ : لا سماءَ لي غيرَ هذا القصيدِ. ثُمَّ أسْكَنْتَني غَيْمَةً وَقُلْتَ لي سافِري : أنْتِ المُزْنُ وأنا الريحُ التي تَسْتَمْطِرُهُ . ما ضَرَّكَ لَوْ زَرَعْتَني في مِزْهَرِيَّتِكَ قُرُنْفُلَةً، وَأَمَتَّني عَطَشاً، لآمَنْتُ أنَّكَ مائي، وَتَوَهمْتُ السَرَابَ في صَْحَرائِكَ واحةً.... دَفْقُكَ ضَوْءٌ، حِرْفَتُكَ كَلامٌ، وَ بَيْنَنا تَصْدَأُ اللغةُ، وََيَتَعَفَّنُ الصمتُ.