دبى : قبضت شرطة دبي على ثلاثة أشخاص من جنسية إفريقية، تخصصوا في إجراء عمليات احتيال، عن طريق إيهام ضحاياهم بقدرتهم على مضاعفة الأموال، أو تحويلها من عملة الى أخرى. ونقلت جريدة "الإمارات اليوم" عن المقدم عبدالرحمن عبيدالله مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في الإدارة العامة للتحريات قوله : " إن إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية تلقت شكوى تفيد بأن افريقياً يدّعي أنه قادر على مضاعفة الأموال، احتال على شخص، وحصل منه على 12.400 درهم عن طريق عمل تجربة مضاعفة أموال، إذ ضاعف له مبلغاً ماليا قدره 1000 درهم إلى مبلغ 700 يورو لإقناعه بقدرته على مضاعفة الأموال". كما سلمه حقيبة تحتوي على خزنة، أوهمه بأن فيها مبالغ مالية حقيقية مطلية بالمادة السوداء، تحتاج إلى محلول كيميائي لتنظيفها وإعادتها إلى حالتها الأصلية التي كانت عليها، وأن قيمة هذا المحلول الكيميائي تقدر بنحو 200 ألف درهم إماراتي. وشكلت الشرطة فريق عمل من المختصين في إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية لتعقب المحتال، وإعداد كمين أمني للقبض عليه متلبساً. وتمكن أفراد الفريق من التواصل مع أحد عناصر العصابة المدعو (ف.أ) واستدرجه إلى أحد الفنادق في منطقة المرقبات، وقبض عليه يوم السابع من أكتوبر الجاري. وذكر المقدم عبدالرحمن عبيدالله أن فريق العمل قبض على بقية أفراد العصابة، وهم المتهم الرئيس (ح.س)، والمدعو (ي.ف). وبتفتيش مقر سكنهم، عثر عناصر الشرطة على محاليل كيميائية وأوراق قصدير وقطن وقفازات وكمامات ومسحوق وإبرة ومشرط ودلو مملوء بأوراق سوداء وماء. وكل تلك الأدوات تستخدم في عمليات مضاعفة الأموال، إضافة إلى صورة جوازات سفر وعملات مختلفة من اليورو وأوراق بيضاء عند فحصها بجهاز فحص العملة يظهر عليها نقش وصور لعملات اليورو. وحذر العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات من أن تلك العصابات تخدع ضحاياها بأوهام الثراء السريع من خلال مضاعفة الأموال . وأكد أن المحتالين لا يفلحون إلا مع الأشخاص الذين يسيطر عليهم الطمع فقط، لافتاً إلى أن الإدارة العامة للتحريات أطلقت حملة مستمرة حاليا لمكافحة هذا النوع من الجرائم، وجميع مراكز شرطة دبي تستقبل أي معلومة ترد إليها وتتعامل معها بجدية، مناشداً أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين ضرورة الإسراع بالإبلاغ عن مدّعي الدجل، ومضاعفة الأموال.