الرباط: قررت الحكومة المغربية تعليق الرسوم الجمركية على واردات الحبوب الرئيسة ابتداءً من 16 أيلول / سبتمبر، وحتى نهاية السنة الحالية، لتزويد السوق المحلية بالكميات الضرورية، تحسباً لارتفاع الاسعار في السوق الدولية بسبب النقص في الانتاج العالمي. جاء ذلك بعد قرار دول حظر تصدير إنتاجها من القمح، وبسبب انخفاض المحصول الاوروبي والجفاف في دول منطقة البحر الاسود وروسيا، وفقا لما ذكرته صحيفة "الحياة" الندنية. وكان الانتاج المغربي من الحبوب بلغ هذا الصيف نحو 8 ملايين طن، وتحتاج الرباط الى 3 ملايين طن اضافية بخاصة من القمح الطري والذرة، لتلبية الحاجات المحلية المقدرة ب 12 مليون طن، ما دفعها الى الغاء الرسوم على واردات المنتجات الزراعية التي تبلغ 135%، لتفادي ارتفاع الاسعار وحماية المزارعين. وقال وزير الزراعة والصيد البحري المغربي عزيز اخنوش: "إن الانتاج المغربي من القمح تراجع 11,6% خلال موسم هذه السنة، وانخفضت الكمية المجمعة من المحصول 15% مقارنة بموسم العام الماضي الذي تجاوز فيه محصول الحبوب 10,2 مليون طن، وهو افضل موسم منذ عقد ونصف، بفضل وفرة مياه الامطار والثلوج التي غطت 80% من مخزون السدود، إضافة إلى المياه العذبة". ويعتبر المغرب اكبر مُصدِّر لمنتجات الغذاء إلى الاسواق الاوروبية في مجموع منطقة جنوب البحر الابيض المتوسط، وتمثل صادرات الغذاء من مصادر زراعية 33% من مجموع الصادرات، ويعيش منها نحو 39% من مجموع السكان، وتمثل الانشطة الزراعية 16% من الناتج المحلي.