توقع على شرف الدين، رئيس غرفة صناعة الحبوب ارتفاع أسعار الحبوب بصفة عامة فى السوق المحلية وخاصة الرئيسية منها مثل الذرة والارز على خلفية صعود سعر القمح عالميا بنسبة 7% فى نهاية الأسبوع الماضى، بعد إعلان روسيا عن تمديد الحظر على صادراتها من القمح حتى نهاية عام 2011 وأوضح شرف الدين انه عادة ما ترتفع أسعار كل الحبوب فى حالة صعود سعر أحد أنواعها الاستراتيجية مثل القمح أو الذرة، فتزيد باقى الحبوب بنفس نسبة زيادة نوع الحبوب الرئيسى. ويرى رئيس غرفة صناعة الحبوب أن القرار الروسى ومشاكل المناخ سيؤديان إلى استمرار العجز فى المعروض العالمى من الحبوب وارتفاع الأسعار، وتوقع أن يزيد سعر الطن من الحبوب بنحو 50 دولارا إضافية حتى نهاية عام 2010، بحسب صحيفة الشروق. وأشار إلى أن هذه التوقعات تجعل سعر توريد الذرة والقمح الذى أعلنته وزارة الزراعة مؤخرا مع بداية المحصول الجديد غير مجد، فقد قالت الوزارة إن سعر إردب الذرة سيتراوح بين 230 و250 جنيها، والقمح سيصل إلى 300 جنيه، موضحاً أن هذه الأسعار أعلى من الأسعار العالمية حاليا، لكن عند الحصاد سيكون السعر العالمى أكبر بكثير. وتوقع على شرف الدين ارتفاع أسعار اللحوم فى مصر بسبب زيادة أسعار الحبوب، وتمثل الذرة الصفراء نسبة 70% من غذاء الدواجن، كما تمثل ثلث مكونات علف الماشية المخصصة لتوفير اللحوم. وفى بورصة شيكاغو الأمريكية للسلع قفز سعر الذرة بنفس نسبة زيادة القمح، الجمعة، ليصل لأعلى مستوى له خلال 23 شهرا، كما زاد سعر الأرز بسبب مخاوف التجار من أن يؤدى استمرار مشاكل المناخ الجاف فى الإضرار بالمحاصيل الزراعية. وقامت مؤسسة أف أوه ليشت، التى تتبع إدارة الاستشارات بوزارة الزراعة الألمانية، فى نهاية الأسبوع الماضى بخفض توقعاتها لإنتاج القمح العالمى فى موسم 2009 2010 إلى 641.2 مليون طن، وهو أقل من محصول الموسم الماضى، والذى بلغ 675 مليون طن، كما يقل عن توقعات سابقة للمؤسسة لإنتاج العام الحالى بلغت 645.2 مليون طن. وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الكمية تكفى بالكاد صناعة تربية الحيوانات فقط حسب تعبيرها. وتوقع محللون عالميون أن تتحرك أسعار الحبوب بصورة عرضية بدون ارتفاع أو انخفاض فى أسواق السلع العالمية خلال الأسبوع الحالى، بحسب الفاينانشيال تايمز، وذلك بسبب حالة الترقب التى تسيطر على العالم انتظارا لإعلان إدارة الزراعة الأمريكية عن نتائج دراستها لإنتاج العالم من الحبوب فى الموسم الحالى. وأشارت الفاينانشيال تايمز إلى أن الصعود السريع فى أسعار الحبوب العالمية سيؤدى إلى خلق مخاوف بشأن حدوث عجز فى المخزون الاستراتيجى العالمى منها من حصاد موسم 2008 2009، وإلى وجود مشاكل فى الدول النامية.