أفاد تقرير الجمعة بأن الجفاف الذي ضرب كبار منتجي القمح في الشرق الأوسط خفض المحصول الصيفي مما رفع من واردات دول المنطقة التي كانت تحقق الإكتفاء الذاتي مثل إيران وسوريا في الوقت الذي تبلغ فيه أسعار الحبوب مستويات قياسية. فخلال الموسم الممتد من مايو/ ايار وحتي اغسطس/ اب 2008، اقدمت عدد من دول المنطقة علي الاستيراد لتعويض نقص المحاصيل. ورغم صعوبة تقدير احتياجات الاستيراد بالمنطقة، الا أن تجار وخبراء زراعيون قالوا ان الامطار الضعيفة ستخفض بشدة محصول سوريا وهي لاعب رئيسي في سوق الغذاء والسلع في الشرق الاوسط الي نحو 2.3 مليون طن من 4.2 مليون طن خلال موسم 2007. وفي العراق، يقول خبراء الزراعة ان برودة الطقس التي اعقبها جفاف قد تخفض المحصول المحلي الى نحو 400 الف طن من القمح الصلد من 600 الف الموسم السابق، ويقول خبراء الحبوب انه ليس من المتوقع ان يزيد انتاج الشعير عن 300 الف طن. ودخلت ايران التي يبلغ عدد سكانها نحو 70 مليون نسمة بالفعل الي السوق العالمية واشترت قمح من البحر الاسود وامريكا الشمالية يقول الخبراء انها تخلطه مع المحصول المحلي. وهناك دولتان فقط تعتمدان علي الري والمياه الجوفية وهما مصر والسعودية، ولم تتأثرا بالاحوال المناخية التي تعرضت لها منطقة شرق المتوسط. نص التقرير (رويترز)