نيروبى : ذكرت مجموعة من القرويات فى كينيا أن نحو 300 قرداً غزت المزارع التي يعملن فيها عند الفجر. ثم أخذت تلتهم المحاصيل التي تزخر بها المزارع والتي تتكون أساسا من الذرة والبطاطس والبازلاء إضافة إلى محاصيل أخرى . ونظرا لأن القرويات مكلفات بحراسة المزارع ، فإنهن حُملن مسؤولية ما حدث . ولم تكتفى القرود بذلك بل قامت برمي القرويات بالحجارة وطاردتهن وأجبرتهن على ترك المزارع لها حتى يخلو لها الجو وتنفرد بالمحاصيل. وقالت القرويات إنه عندما أعيتهن الحيلة، ما كان منهن إلا أن ارتدين ملابس أزواجهن أملا في أن تنطلي الخدعة على القرود لكنها اكتشفت أمرهن ومن ثم فشلت الحيلة التي لجأن إليها . وقالت إحدى القرويات وتدعى لوسي نجيري لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي ":"عندما طاردنا القرود بعيدا عن المزارع، كنا نرتدي بنطلونات وقبعات رجالية حتى يبدو شكلنا مثل الرجال ، لكن القرود اكتشفت الخدعة ولم تعد تأبه بالنساء المتنكرات بثياب الرجال واشارت الى صدورنا وتجاهلتنا واستمرت في التهام المحاصيل" . ولم تكتف القرود بسرقة المحاصيل بل بدأت تلمح للنساء تلميحات جنسية مباشرة حسب قول القرويين. وقالت القروية نجيري "ان القرود امسكت بصدروها واشارت الى اعضائها الجنسية ونخشى ان تتحرش بنا جنسيا". وقال مسؤولون في هيئة الحياة البرية الكينية انه ليس بمستغرب ان تتحرش القرود بالنساء وعدم الخوف منهن مقارنة مع الرجال ولكنهم لم يسمعوا بقيام القرود بحركات جنسية كوسيلة تواصل مع البشر . وقال سكان القرية ان القرود لم تكتف باتلاف محاصليهم بل قامت بقتل عدد من مواشي القرية وكلاب الحراسة مما ادى الى شعور اهالي القرية بالخوف على حياتهم وخاصة على حياة ابناءهم الصغار . وقد بادر اهل القرية الى تشكيل كتيبة مهمتها التصدي للقرود لكنها ايضا فشلت في ابعادها عن القرية. وقالت القرويات إن المنطقة شاسعة بحيث يتعذر على قلة من المتطوعين تغطيتها .