محيط:يعتزم الرئيس الامريكي باراك أوباما أن يعلن اليوم الجمعة ارسال الولاياتالمتحدة قوات اضافية قوامها أربعة الاف جندي لتدريب قوات الامن الافغانية في استراتيجية جديدة للتصدي لتنظيم القاعدة وما تحققه حركة طالبان من تقدم. ويأتي اعلان أوباما عن الاستراتيجية الجديدة في وقت تصاعد فيه العنف في أفغانستان الى أعلى مستوياته منذ غزت قوات تقودها الولاياتالمتحدة البلاد عام 2001 للاطاحة بطالبان. وعادت الحركة الاسلامية بقوة وصعدت من الهجمات التي تشنها. ويسمي اوباما الاستراتيجية الجديدة فى افغانستان بخارطة الطريق التى تقوم على تغيير الوضع الاقليمي فى المنطقة للقضاء على طالبان لافتا الى ان المشكلة لا تبدا من افغانستان وحدها لكنها ايضا تضم باكستان. وبموجب هذه الاستراتيجية ترتفع قيمة تكاليف الحرب فى افغانستان بنسسبة 60% مع العلم ان الحرب تتكلف شهريا مليارى دولار. وانتقد أوباما الرئيس الامريكي السابق جورج بوش وقال ان حرب العراق شتت جهوده مما سمح بتدهور الوضع الامني في أفغانستان. وأمر الرئيس الامريكي الجديد بمراجعة السياسة الامريكية في أفغانستان وكان ذلك من بين أول القرارات الرسمية التي اتخذها بعد توليه الرئاسة يوم 20 يناير كانون الثاني. وقال ثلاثة مسؤولين في ادارة أوباما قبل الكشف عن الاستراتيجية يوم الجمعة ان السياسة الجديدة تركز أيضا على دولة باكستان المجاورة حيث توجد ملاذات آمنة لطالبان في مناطق قبلية على طول الحدود الباكستانية الافغانية. وسيكون للاستراتيجية هدف عسكري واحد هو اعاقة وتفكيك وفي النهاية تدمير ملاذات القاعدة في باكستان والشبكة الداعمة لها ومنعها من ايجاد ملاذات آمنة لها في أفغانستان. وتنتهج الولاياتالمتحدة بموجب الاستراتيجية الجديدة أيضا " وبقوة" مسارا دبلوماسيا اقليميا وتضع معايير لقياس أدائها وأداء الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي وأفغانستانوباكستان وزيادة المساعدات الاقتصادية لباكستان لتعزيز الحكومة المدنية الضعيفة هناك. وأوضح مسؤولون أن الولاياتالمتحدة ستشرك في اطار جهودها الدبلوماسية كلا من الهند وروسيا والصين وايران كما سيعقد المبعوث الامريكي الخاص في المنطقة ريتشارد هولبروك اجتماعات ثنائية مع أفغانستانوباكستان كل ستة الى ثمانية أسابيع. ويضاف المدربون العسكريون وعددهم أربعة الاف فرد الى قوات اضافية قوامها 17 ألف جندي أمر أوباما بالفعل بارسالهم للمساعدة على فرض الاستقرار في أفغانستان قبل انتخابات مقررة في أغسطس اب. وقال مسؤول أمريكي "نريد التحرك بأقصى سرعة وبأقصى قوة ممكنة لبناء جيش أفغاني قادر على الدفاع عن بلاده وهزيمة طالبان والقاعدة." وتعتزم واشنطن زيادة حجم الجيش الافغاني من 80 ألفا الى 134 ألف جندي وقوة الشرطة من 78 ألفا الى 82 ألف فرد. وقال المسؤولون الامريكيون ان زيادة قوات الشرطة والجيش الافغاني أكثر من ذلك ممكنة في المستقبل.