محيط: أعلن رئيس موسسة الطاقة الذرية الايرانية أن طهران ستواصل نشاطاتها السلمية النووية بدون الاهتمام بالضغوط الخارجية ، مشيرا إلى زيادة عدد أجهزة الطرد المرکزى الايرانى إلى 50 ألف جهاز. وأضاف رضا اقازاده الاربعاء فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع رئيس شرکة "روس اتم" سيرغي کريينکو بعد بدء مرحلة ماقبل التدشين لمحطة "بوشهر" النووية "تقرير الوکالة الدولية الأخير لا يؤثر علينا وسنواصل نشاطاتنا النووية فى نطنز ولدينا حاليا 6 الاف جهاز للطرد المرکزى وسنرفع هذا الرقم إلى 50 ألف جهاز". وكانت إيران قد بدأت الأربعاء تجربة أولية لتشغيل كامل لأول مفاعلاتها النووية وهو محطة بوشهر، وذلك بحضور قيادات إيرانية وروسية، بعد أن أشرفت موسكو على بناء المنشأة. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن رضا خزنة، وهو مستشار سابق لمدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية القول :"التجربة ستتم باستخدام وقود مزيف، وليس باليورانيوم المخصب". وأضاف خزنة :" التجربة ستشمل كافة أنظمة المحطة، وبينها وحدتها الرئيسية والأجهزة التكميلية" ، مشيرًا إلى أن نجاح الاختبارات يعني الانتقال إلى مرحلة تشغيل مفاعل بوشهر النووي بشكل عملي بحلول نهاية 2009 ، باستخدام وقود قائم على اليورانيوم المخصب . وتأتي التطورات على صعيد محطة بوشهر بعد أيام من كشف تقرير صادر عن "معهد العلوم والأمن الدولي" أن العلماء الإيرانيين بلغوا مرحلة تحقيق اختراق نوعي في مجال القدرات النووية ورغم أنه خلص إلى أن طهران لم تصل مرحلة صنع أسلحة نووية حتى الآن، إلا أنها باتت تمتلك ما يكفي من اليورانيوم متدني التخصيب لصنع سلاح نووي واحد ، وهو الامر الذي من شانه أن يزيد قلق الغرب الذي يضغط بقوة لمنع إيران من تخصيب اليورانيوم.