صرح مصدر في هيئة الطاقة النووية الروسية ان روسيا سترجيء بدء تشغيل أول محطة للطاقة النووية بايران لان طهران لم تلتزم بسداد المدفوعات. وجاء ذلك في الوقت الذي تقترب فيه المهلة التي حددتها الاممالمتحدةلايران لوقف انشطتها النووية المثيرة للجدل من نهايتها. وفي طهران نفى مسؤول ايراني كبير اي تأخر في سداد المدفوعات قائلا ان ايران التزمت بشروط التعاقد مع موسكو بشأن المحطة التي تبنيها روسيا في بوشهر على ساحل الخليج. وجاءت هذه الانباء في الوقت الذي رتبت فيه ايران على عجل لاجراء محادثات اليوم الثلاثاء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل وقت قصير من صدور تقرير للوكالة قد يعرض طهران لعقوبات اوسع نطاقا بسبب برنامجها النووي. وسيجتمع رئيس مجلس الامن الايراني علي لاريجاني مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي من المتوقع ان يؤكد في تقرير يرفعه الى مجلس الامن الدولي في وقت لاحق من هذا الاسبوع ان طهران لم تلتزم بمهلة الستين يوما التي حددها لها مجلس الامن لوقف تخصيب اليورانيوم. وقال البرادعي ان ايران سوف تستطيع المضي قدما في تركيب ثلاثة الاف جهاز للطرد المركزي خلال فترة من ستة اشهر الى سنة وهي قدرة تمكنها من الانتاج على النطاق الصناعي. وجاء في تقرير لدبلوماسيي دول نامية اجتمعوا بغلام رضاد اقازادة رئيس وكالة الطاقة الذرية الايرانية حينما زاروا ايران منذ اسبوعين ان اقازادة يهدف الى سرعة تركيب وحدة تتألف من 164 جهاز طرد مركزي كل اسبوع. واضاف البرادعي انه فات الاوان أمام العالم لحرمان ايران من الخبرة الفنية لتخصيب اليورانيوم الامر الذي يعني انه لن يحل الازمة سوى التقارب الدبلوماسي لا العقوبات. وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تسعى سرا الى اكتساب اسلحة نووية لا مجرد الطاقة النووية المدنية التي تقول طهران انها ما تريده. وكان دبلوماسيون يراقبون عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالوا ان طهران انشأت ما لا يقل عن وحدتين او ثلاث وحدات لاجهزة الطرد المركزي في محطة نطنز تحت سطح الارض في الاسابيع الاخيرة وانها تتهيأ لتشغيلها لتغذيتها باليورانيوم لتخصيبه الى وقود في اي وقت. وقال مصدر في هيئة الطاقة النووية الروسية (روساتوم) انه من الواضح ان الجدول الزمني لمحطة بوشهر يتعين "تصحيحه" لان طهران لم تسدد منذ أكثر من شهر اي مدفوعات لاستكمال العمل في انشاء المحطة. وكان من المقرر ان تبدأ موسكو تسليم شحنات الوقود النووي للمحطة في مارس ممهدة الطريق لبدء تشغيل المفاعل في سبتمبر كما هو مقرر. ولم يتضح بعد الى متى سيتم التأجيل. وارجأت موسكو من قبل العمل عدة مرات مستشهدة بأسباب فنية. واضافت "احجم عدد من الاطراف الثالثة بسبب الحظر عن تقديم المعدات (الى ايران). ولهذا السبب تضطر الشركات الروسية الى تقديم كافة المعدات فجأة. وهذا وضع صعب." وتريد واشنطن ان توقف موسكو بناء محطة بوشهر تماما للاعتقاد بانها ستعزز مساعي ايران لاكتساب التكنولوجيا اللازمة لتخصيب اليورانيوم وهي القضية التي تأتي في محور النزاع النووي لطهران مع الغرب. واصدر مجلس الامن الدولي قرارا في 23 من ديسمبر كانون الاول يحظر نقل التكنولوجيا والخبرات الى البرنامج النووي الايراني. وقال البرادعي انه يتوقع تشديد تلك العقوبات اذا رفضت ايران الكف عن التخصيب. وقال مسؤولون انه من المتوقع ان يجتمع لاريجاني والبرادعي بعد ظهر الثلاثاء في مكان لم يكشف عنه في فيينا. وقالت طهران انها لن تلتزم بمهلة الستين يوما وتعهدت بالمضي قدما في خطط لتطوير التخصيب من مستوى الابحاث الى انتاج على "نطاق صناعي". ودأبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اصدار تقارير عن ايران منذ ثلاث سنوات وكثيرا ما سعت ايران لاجراء محادثات في اللحظات الاخيرة مع مسؤولين كبار في الوكالة الدولية قبل صدور اي تقرير في مسعى للحد من اثاره.