محيط: يلتقي اليوم الجمعة في واشنطن دبلوماسيو الدول الست التي تفاوض إيران على ملفها النووي, لدراسة احتمال فرض حزمة عقوبات رابعة عليها بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم. وقال مسئول أمريكي رفيع رفض كشف هويته إن الخيار المطروح هو فرض عقوبات جديدة, لكنه أقر بأن "روسيا عقبة في الطريق", في إشارة واضحة إلى تشدد الموقف الروسي منذ اندلاع الأزمة مع جورجيا. وتحدث ناطق باسم الخارجية الأمريكية عن اتفاق على التحرك نحو عقوبات جديدة, وقال إن النقاش هو الآن مع كل دولة من مجموعة الست (الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا زائد ألمانيا) حول الآجال الزمنية, وحول مضمون مشروع القرار. غير أن دبلوماسيين عديدين ومسئولين أمريكيين يستبعدون دعمًا فوريًا من روسيا حتى لمشروع قرار ضعيف. وقال خافيير سولانا منسق السياسية الخارجية الأوروبية ومبعوث الدول الست في المفاوضات مع إيران إن روسيا والصين قلقتان كثيرا من تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر الاثنين واتهم إيران بعرقلة التحقيق في برنامجها الذي تزعم دول غربية أنه لتصنيع قنبلة نووية. وجاء في التقرير أن إيران لا تزال تتجاهل طلب مجلس الأمن بمواصلة تثبيت أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم, وأن الوكالة الذرية لا تزال عاجزة عن تحديد الطبيعة الحقيقية للبرنامج الإيراني. وخلال مؤتمر صحفي في طهران قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أحمدي نجاد: " إن إيران ستواصل أنشطتها مهما فعلوا"، معتبرا أن "العقوبات ليست ذات أهمية، وقد ولى عهد مثل هذه التهديدات". وأشار أحمدي نجاد إلى ان التهديدات الغربية تدل على عجز هذه الدول أمام إصرار الشعب الإيراني على نيل حقه بامتلاك الطاقة النووية السلمية، معتبرًا أن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إيجابي ويؤكد المسار السلمي للبرنامج النووي الإيراني، ومؤكدًا أن تعاون بلاده مع الوكالة مستمر ويسير في إطار القوانين الدولية.