القاهرة : أكدت مصادر مطلعة اليوم الأحد أن قادة حركة طالبان يكثفون جهودهم في الوقت الحالي من أجل الحصول على مصادر تمويل لشراء صواريخ "أرض جو" تمكنهم تطلق من على الكتف بهدف إسقاط المروحيات والطائرات التابعة لقوات منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي تحتل أفغانستان. وذكرت صحيفة "ذي سكوتسمان" البريطانية أن صواريخ "الأرض جو" كان لها الدور الحاسم في انتصار أفغانستان على الاتحاد السوفيتي أواخر الثمانينات لأن مقاتلي المقاومة بأفغانستان كانوا يسقطون المروحيات العسكرية السوفيتية بشكل متكرر. ويخشى قادة الناتو من أن طالبان لو صعدت هذا النوع من الهجمات فإنها ستشل العمليات التي تنفذها قوات منظمة حلف شمال الأطلسي الحالية, وتحدث مسئول كبير بالحكومة الأفغانية عن أن حركة طالبان تمسح حاليًا أسواق السلاح من أجل امتلاك الأسلحة المضادة للطائرات, مشيراً إلى أن طالبان تحاول الحصول على الأسلحة لإسقاط المروحيات، وتركز بشكل خاص على محاولة إمتلاك صواريخ "الأرض جو" ولو تمكنوا من تحقيق هذا الهدف فإنهم سيشلون حركة مروحيات الناتو. وكانت صحيفة "التليجراف" البريطانية قد قالت إن عناصر شابة وأكثر صرامة بدأت تتولى زمام القيادة بحركة طالبان جنوبأفغانستان، مؤكدة أن الأفغان يرحبون بالعيش تحت حكم طالبان, وقالت : إنها قضت أسبوعًا في ولاية هلمند ووقفت على أدلة كثيرة تشير إلى استفحال ما وصفته بالغلو في صفوف طالبان إثر قيام مزيد من المقاتلين ممن لهم علاقة بتنظيم القاعدة بسد الثغرات التي حدثت بعد مقتل عدد من قادة الحركة المتمرسين. وأوضحت الصحيفة أنها التقت قائدين في طالبان من المستوى المتوسط في العاصمة الإقليمية لشكرجار وذلك عبر وسطاء محليين، وقالت: إن القائدين أكدا أن حركتهما تقوم بتجنيد عناصر جديدة بصورة متزايدة من خارج ولاية هلمند, وأخبر أحد القائدين - وهو ما زال في العشرينيات من عمره - الصحيفة بأن هناك العديد من القادة الصغار الآن، وأن التغييرات طرأت منذ مقتل القائد الأعلى للحركة في جنوبأفغانستان الملا داد الله في مايو الماضي.