بوكوتا: بدأت اليوم السبت عملية تحرير ثلاث رهائن محتجزين لدى حركة "القوات المسلحة الثورية"، المعروفة باسم "فارك"، في كولومبيا، بموجب خطة اقترحها الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، لإنهاء أزمة هؤلاء الرهائن المختجزين لدى المسلحين اليساريين منذ عدة سنوات. وتنتظر طائرتان مروحيتيان من فنزويلا وصلتا في وقت سابق الجمعة، مع طاقميهما، إلى منطقة "فيلافيسينشو" بوسط كولومبيا المجاورة، التعليمات من مسلحي الحركة الثورية للتحرك إلى المنطقة التي يُحتجز فيها الرهائن الثلاثة، لالتقاطهم والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية التابعة للجيش الكولومبي. ووافقت الجماعة المتمردة على إطلاق الرهائن الثلاثة ضمن اتفاق رعاه الرئيس الفنزويلي، أعلنت الحكومة الكولومبية موافقتها عليه مؤخراً، بعد فترة من الشد والجذب بين بوغوتا وكاراكاس، على خلفية الدور الذي يقوم به شافيز لتسوية الأزمة. وبدا شافيز وقد ارتدى بدلة عسكرية ويضع قبعة حمراء على رأسه، وهو يتابع انطلاق المروحيات الفنزويلية التي وضعت علامة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى كولومبيا، قائلاً إنّ المروحيات ستحمل مساعدات طبية وأطباء من المنظمة الدولية. وكان وزير الخارجية الكولومبي، فرناندو أروخو، قد أعلن الأسبوع الماضي، أن حكومة بلاده توافق على "المهمة الإنسانية" التي اقترحها الرئيس الفنزويلي لإطلاق الرهائن الثلاثة، المحتجزين لدى ثوار "فارك." وأشار الوزير في تصريحاته الأربعاء، إلى أن الرئيس الكولومبي، ألفارو أوريبي، كلف المفوض الكولومبي الأعلى للسلام، لويس كارلوس ريستريبو، بأن يمثله في عملية الإفراج عن الرهائن. والرهائن المحتجزون لدى "فارك"، هم كلارا روخاس، مديرة الحملة الانتخابية للسياسية الفرنسية الكولومبية، إنغريد بيتانكور، والتي اختطفت في العام 2002، بالإضافة إلى ابنها الذي ولدته أثناء فترة احتجازها، إيمانويل، فضلاً عن النائب السابق في البرلمان الكولومبي كونسويلو جونزالس.