التقى الرهائن الأربعة الذين أفرج عنهم متمردو القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الأربعاء بوساطة من الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بذويهم بعدما نقلوا على متن مروحيتين للصليب الأحمر. وقال متمردو الفارك إنهم لن يطلقوا سراح المزيد من الرهائن حتى تلتزم الحكومة الكولومبية بإنشاء منطقة منزوعة السلاح لإجراء محادثات سلام فيها. وشكر المتمردون في بيان نشرته الإذاعات المحلية الرئيس الفنزويلي. وقال المفرج عنهم إن الرهينة البارزة، مرشحة الرئاسة الفرنسية السابقة انجريد بيتانكور في حالة صحية متردية. وسلمت الفارك الرهائن وهم أعضاء سابقون في البرلمان الكولومبي إلى وفد فنيزويلي. شخصيات بارزة يذكر إن الرهائن الأربعين الذين تحتجزهم الفارك كلهم من الشخصيات البارزة. وكان المتمردون قد أطلقوا سراح امرأتين الشهر الماضي، مما أعطى أملا في أن يطلقوا سراح المزيد منهم. والرهائن المفرج عنهم هم لويس ايلاديو بيريز وجلوريا بولانكو واورلاندو بيلتران وخورخي جيشيم. وقالت مديرة فرع الصليب الأحمر بكولومبيا باربرا هينترمان أن الرهائن سلموا إلى مسئولين فنزويليين وكولومبيين وموظفي إغاثة كانوا قد توجهوا إلى منطقة لم يعلن عنها على متن طائرتين مروحيتين لنقلهم. وقال المتحدث باسم الحكومة الفنزويلية جيس شاكون إن تشافيز سبق وتحدث إلى المتمردين هاتفيا. موقف مشجع يذكر أن العلاقات بين كولومبيا وفنزويلا شهدت توترا حادا مؤخرا، لكن وساطة الرئيس الفنزويلي مكنت من التوصل إلى إطلاق سراح الرهينتين كونسويلو جونزاليز وكلارا روخاس، مساعدة انجريد بيتانكور. وقال الصليب الأحمر إن الرهائن في حالة تسمح لهم بالسفر، رغم ورود تقارير بان بعضهم في حالة صحية متردية وقال وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير ان تحرير هؤلاء الرهائن مشجع للغاية، ويبعث الأمل في الإفراج عن البقية. وكان الثوار يريدون تبادل المئات من ناشطيهم المسجونين بالشخصيات التي يحتجزونها منذ مدة. إلا أن الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي حازم في رفضه التعامل مع المتمردين الذين تعتبرهم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. إلا أن هذا التطور الجديد سيزيد من الضغط على اوريبي لتقديم تنازلات للفارك.