تنتظر البعثة الانسانية المكلفة بالاشراف على عملية الافراج عن الرهائن الثلاثة المحتجزين لدى المتمردين الكولومبيين في كولومبيا الضوء الاخضر من المتمردين للتوجه الى موقع يحددونه لتسلم الرهائن غير ان الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز لوح بامكانية فشل المهمة. وتم تأجيل العملية التي اطلقها تشافيز برعاية اللجنة الدولية للصليب الاحمر مرة جديدة السبت اذ لم يحدد المتمردون في القوات المسلحة الثورية الكولومبية اي موقع لتسليم الرهائن. وقال تشافيز في برنامج تلفزيوني مساء السبت "في حال استغرقت العملية ثلاثة او اربعة او خمسة ايام اضافية لاسباب امنية فان هذه العملية يمكن ان تنهار ولا بد من البحث حينها عن حل آخر". وانضم الموفدون عن سبع دول اميركية لاتينية واوروبية بينها فرنسا وسويسرا في وقت سابق في مطار فيلافيثنثيو على بعد مئة كلم جنوب بوجوتا الى المروحيتين اللتين تحملان شعار اللجنة الدولية للصليب الاحمر وستتوجهان لتسلم الرهائن. وصرح نائب وزير الخارجية الفنزويلي رودولفو سانز في مؤتمر صحافي عقد على مدرج المطار الذي فرضت فيه اجراءات امنية مشددة "كنا شديدي السرية والحذر" مشيرا الى ان "العملية دقيقة جدا". من جهته اكد الرئيس الارجنتيني السابق نستور كيرشنر الذي يمثل بلاده في الوفد ان العملية ليست "مسرحية اعلامية". وعبر تشافيز عن "الامل" في ان تتم المرحلة الثانية من المهمة "الاحد او الاثنين" منبها الثوار الماركسيين الى احتمال حصول "مضايقات" في اشارة الى "اجهزة المراقبة التكنولوجية" التي تنشرها الولاياتالمتحدة فوق الغابات الكولومبية. وقال "انهم يسعون من خلال جواسيسهم وطائراتهم الى زعزعة الاستقرار واثارة الحرب. لا يريدون السلام ولا يكترثون لروح بشرية" مشيرا الى ان "ثمة من يراهن على فشل" المهمة. والرهائن الثلاثة الذين وعد المتمردون بالافراج عنهم من باب "عرفان الجميل" لتشافيز هم كلارا روخاس المقربة من المرشحة السابقة للرئاسة الكولومبية الرهينة انغريد بيتانكور وابنها ايمانويل الذي انجبته وهي في الاسر والبرلمانية الكولومبية السابقة كونسويلو غونزالس. واطلق الرئيس الفنزويلي على عملية تسم الرهائن اسم "ايمانويل" باسم ابن كلارا روخاس ويفترض ان تجري في موقع من منطقة النزاع بين المتمردين والجيش النظامي الذي يملك فيها قاعدة ابياي والمجموعات المسلحة من اليمين المتطرف المرتبطة بالسلطة. ويحتجز المتمردون الكولومبيون فضلا عن الرهائن الثلاثة اكثر من اربعين رهينة يعتبرون "سياسيين" من بينهم الفرنسية الكولومبية انجريد بيتانكور وثلاثة اميركيين ويطرحون مبادلتهم بحوالى 500 مقاتل من صفوفهم مسجونين.