بغداد :استنكر مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق الغارة التي شنتها الطائرات التركية على مواقع لحزب العمال الكردستاني شمال العراق ووصفها ب "الجريمة البشعة" ، وذكّر البارزاني الولاياتالمتحدة بمسئوليتها الاخلاقية لحماية الشعب العراقي بما فيها الشعب الكردي. ومن جانبها رفضت واشنطن امس الاثنين إعطاء صورة واضحة عن دورها في الغارة الجوية التركية على مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق يوم الاحد. ونقل موقع قناة "العالم" الاخباري عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" بريان ويتمان قوله خلال مؤتمر صحفي:" ان الولاياتالمتحدة قامت بتمرير بعض المعلومات لتركيا ازاء اماكن اختفاء المسلحين الاكراد فى شمال العراق". ولم يذكر ويتمان ما اذا كانت الولاياتالمتحدة منحت تركيا موافقة مسبقة على استخدام المجال الجوي العراقي للقيام بهذه الغارات. وقال ويتمان:" تواصل الولاياتالمتحدة مساعدة الحكومة التركية بالمعلومات التي ستساعدها على مجابهة التمرد الذي تواجهه هناك". وسئل المتحدث تحديدا ما اذا كانت الولاياتالمتحدة حددت لتركيا الاهداف التي استخدمت في غارات بداية الاسبوع، فقال "انه لن يخوض في مثل هذه التفاصيل". وحول ما اذا كانت الولاياتالمتحدة منحت تركيا موافقة مسبقة على استخدام المجال الجوي العراقي، قال توم كايسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية:" لا اعلم، لكن يمكنكم التأكد من العسكريين". وردا على سؤال حول جدوى هذه الضربات، قال: "اننا (تركيا والولاياتالمتحدة والعراق ) نواجه عدوا مشتركا هو حزب العمال الكردستاني. ولم يجب على سؤال لمعرفة ما اذا قدمت الولاياتالمتحدة معلومات استخباراتية لتركيا حول الاهداف الواجب ضربها لكنه ذكر بان الرئيس بوش كان اقترح ذلك على انقرة. وكان الجيش التركي اعلن في وقت سابق ان البنتاجون اعطى موافقة ضمنية من خلال فتح المجال الجوي العراقي لهذه العملية. ونقلت الصحف التركية عن الجنرال يشار بيو كانيت رئيس أركان القوات المسلحة التركية قوله:" ان القوات الامريكية في العراق قد فتحت المجال الجوي للمقاتلات التركية التي تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني". الى ذلك، استدعت الحكومة العراقية السفير التركي وطلبت وقف الضربات قائلة انها غير مقبولة ويمكن أن تضر إضرارا خطيرا بالعلاقات بين البلدين. وشنت تركيا مؤخرا عدة هجمات عبر الحدود الى داخل العراق في محاولة للقضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني.