أعلن الجيش التركي في بيان أن قواته توغلت في شمال العراق لمطاردة انفصاليين أكراد يقيمون قواعد هناك. وقال البيان إن العملية البرية تلت قصفا جويا ومدفعيا استهدف معسكرات لحزب العمال الكردستاني من الجانب العراقي للحدود. وذكر البيان الذي نشر على موقع القيادة العامة للقوات التركية على الانترنت بعد هذا الهجوم الناجح بدأت عملية برية عبر الحدود مدعومة من القوات الجوية. ولم يوضح البيان عدد القوات المشاركة في العملية غير ان شبكة ان تي في التركية قدرته بعشرة آلاف عنصر. ونقلت المحطة عن مصدر قوله إن القوات البرية التركية توغلت لنحو عشرة كيلومترات (ستة أميال) في الأراضي العراقية. وأشار البيان الى ان القوات المسلحة تعلق أهمية خاصة على وحدة وسلامة أراضي العراق واستقرارها. وأكد ان القوات ستعود الى البلاد بأسرع ما يمكن بعد ان تحقق هدفها المحدد وهو شل عناصر المنظمة الإرهابية وتدمير بنيتهم التحتية. وتابع أن عملية التوغل تستهدف حصرا حزب العمال الكردستاني المتهم باستخدام شمال العراق لشن هجمات على الأراضي التركية. وأكد الجيش التركي في بيانه أنه سيولي العناية الضرورية لتجنب إلحاق أي أضرار بالمدنيين والعناصر المحلية غير المعادية للقوات التركية. وشن الطيران الحربي التركي مدعوما بنشاطات استخبارية أمريكية عددا من الغارات الجوية على أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ 16 ديسمبر، فضلا عن عملية توغل محدودة لمنع مجموعة من الناشطين من التسلل إلى تركيا. ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأنقرة منظمة إرهابية، حركة تمرد مسلحة مستمرة منذ 23 عاما ضد السلطات التركية للحصول على الحكم الذاتي لمنطقة شرق وجنوب شرق تركيا حيث الغالبية من الأكراد. وأوقع النزاع حتى الآن أكثر من 37 ألف قتيل. ومن جانبه، قال ماثيو بريزا نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للصحفيين في بروكسل الجمعة إن نبأ قيام تركيا بهجوم بري على شمال العراق لملاحقة المتمردين الأكراد ليس من الأنباء العظيمة، واعتبر أن العملية تعد نقلة جديدة في الصراع الدائر بين تركيا والانفصاليين الأكراد. وصرح المسئول الأمريكي البارز بأن واشنطن تتعاون بشكل كامل مع تركيا وتمدها بالمعلومات المخابراتية عن مواقع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ نوفمبر لتمكين السلاح الجوي التركي من توجيه ضربات دقيقة وتقليص الخسائر البشرية بين المدنيين. المالكي يطالب تركيا باحترام حدود العراق وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في وقت مبكر من الجمعة أن تركيا يجب أن تحترم حدود العراق وتتجنب المواجهة العسكرية، وجاء ذلك بعد ساعات من قول مسؤولين أكراد أن الجيش التركي قصف عددا من مواقع المتمردين الأكراد في شمال العراق. وفي محادثة هاتفية مع نظيره التركي طيب أردوغان، قال المالكي إن العراق يعتبر المتمردين خطرا على حدودهما المشتركة، لكنه حث على الحوار لتحقيق الأمن. وذكر علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان أن المالكي طلب من أردوغان احترام سيادة حدود العراق وحرمة أراضيه، وشدد على أهمية تفادي اللجوء إلى حل عسكري. وأعلن الدباغ أن المالكي قال أيضا إن الحكومة العراقية تساند سلامة واستقرار تركيا، وتعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية تشكل خطرا على تركيا ومنطقة الحدود بين البلدين. ومن جانبه، قال جبار ياور المتحدث باسم قوات البشمركة الكردية إن الجيش التركي قصف عدة مواقع للثوار الأكراد في منطقة جبلية نائية، ثم شنت طائرات تركية في وقت لاحق هجمات قرب بلدة العمادية القريبة من الحدود التركية في محافظة دهوك لثلاث ساعات لكن لم يتضح ما استهدفته، كما لم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية. وإلى ذلك، أفاد مسؤول عراقي كبير بحرس الحدود أن قوات تركية حاولت نقل دبابات من قاعدة في شمال العراق، لكن قوات البشمركة طلبت منها البقاء في المجمع. وتحتفظ تركيا بوحدات صغيرة من القوات في عدد من القواعد في شمال العراق منذ هجمات في التسعينات. وتقول تركيا عضو حلف شمال الأطلسي إن من حقها بموجب القانون الدولي استهداف متمردي حزب العمال الذين يتخذون من شمال العراق ملاذا لهم، وشنوا هجمات داخل تركيا في الأشهر الأخيرة قتلوا خلالها عشرات الجنود الأتراك. العراق ينفي علمه بالتوغل التركي وأمريكا لا ترحب وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي أن حكومته لا تعلم بأي هجوم بري تركي في شمال العراق لملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني، فيما قال مسئول أمريكي كبير إن نبأ الهجوم التركي ليس من الأنباء العظيمة. وقال زيباري لحد الآن لم يردنا من المنافذ الحدودية أو من حرس الحدود أي تأكيدات عن عبور القوات التركية للحدود الدولية. وكان الجيش التركي قد أعلن صباح اليوم أنه بدأ عملية برية في شمال العراق بهدف مطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى لمشاركة عشرة آلاف جندي في العملية. وحشدت تركيا عشرات الألوف من القوات على امتداد حدودها الجبلية مع العراق. ونفذت بالفعل العديد من عمليات التوغل المحدودة عبر الحدود لوحدات كوماندوز كما شنت غارات قصف جوي على متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور. من جانبه قال ماثيو بريزا نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للصحفيين في بروكسل إن نبأ الهجوم التركي ليس من الأنباء العظيمة. وأضاف العملية البرية مستوى جديد تماما. وأوضح بريزا أن واشنطن تتعاون بشكل كامل مع تركيا وتمدها بالمعلومات المخابراتية عن مواقع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ نوفمبر لتمكين السلاح الجوي التركي من توجيه ضربات دقيقة وتقليص الخسائر البشرية بين المدنيين. وتأتي هذه العملية بعد ساعات من إعلان مجلس الأمن القومي التركي تعهده بمواصلة العمليات العسكرية عبر الحدود ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. كما أنها تأتي بعد الاتفاق الذي تم بين رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي جورج بوش في الخامس من نوفمبر الماضي بواشنطن حيث تم تشكيل آلية عسكرية عاجلة تقوم من خلالها الاستخبارات الأمريكية بإعطاء معلومات عاجلة وآنية عن تحركات عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق هجوم بري لقوات الجيش التركي يسبقه تدمير أربعة جسور شمال العراق وأفاد مصدر إعلامي كردي ان هجوما بريا لقوات الجيش التركي بدئ اليوم لملاحقة عناصر حزب العمال ال pkk الذين يقومون وعلى حسب مصادر تركية بهجمات مسلحة ضد القوات التركية . وأكدت مصادر تركية ان الجيش التركي كبد المتمرون الأكراد يشنون عمليات مسلحة ضد القوات التركية دون أي رد فعل من قبل ما يسمى بحكومة نيجرفان برزاني للحد من هذه الهجمات مما اضطر الجيش التركي لهذا الاجتياح على حد وصف القادة الترك، وأضاف المصدر: ان الوضع الآن في منطقة كردستان متأزم للغاية. وأعلن مصدر مطلع في قضاء آميدي لمراسل وكالة يقين: إن نتيجة قصف الطائرات الحربية التركية تدمير أربعة جسور على نهر الزاب الصغير في قضاء آميدي منها جسري آفا مارك وسيدان في منطقة نيروة ريكان وجسرين صغيرين على النهر ذاته . ويذكر بان طائرات حربية تركية قامت ليلة أمس الخميس بعملية جوية قصفت أربعة جسور ودمرت بالكامل في حين ادعى الجيش التركي بان تلك الجسور يستخدمها عناصر ألكردستاني في تحركاتهم التي تستهدف القوات التركية خلال هجماتهم نافيا في الوقت نفسه مسؤول كبير في ما يسمى بحزب الاتحاد الكردستاني هذا الادعاء وأكد بان تلك الجسور يستخدمها المواطنين الكرد في عمليات النقل البري من والى القرى والمدينة .