إسلام أباد : تعهد الرئيس الباكستاني برويز مشرف بالتخلي عن منصبه كقائد للجيش قبل أداء اليمين الدستورية كرئيس لفترة رئاسية مقبلة ، مؤكدًا إن الانتخابات التشريعية لن تجرى في البلاد قبل التاسع من فبراير / شباط المقبل . وأضاف مشرف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد تعليقا على التطورات السياسية في بلاده :" لن أحل البرلمانات الاقليمية أو البرلمان الإتحادي قبل الموعد المحدد لذلك ، تمهيدا للانتخابات التشريعية" . وقال مشرف:" إن فرض حالة الطوارئ في البلاد كان ضرورة لانقاذ البلاد والحفاظ على امنها واستقرارها.. واتحمل المسئولية الكاملة عن فرض حالة الطوارئ" . واشار مشرف إلى إنه لم يحدد موعد بعد لرفع حالة الطوارئ في البلاد ، مؤكدًا إن جميع الاجراءات التي اتخذها وخاصة فرض الطوارئ كانت قانونية. وأوضح مشرف إن الحكومة الباكستانية كانت في حالة شلل تام ، وكان عليها القيام بدورها والا ستصاب بالمزيد من الشلل ، وبعد مناقشات طويلة مع الساسة ورجال الاعمال ورموز المجتمع كانت النتيجة هي فرض حال الطوارئ ، نافيًا أن تكون هناك أي اسباب شخصية وراء هذه الخطوة . واستطرد بالقول:" بصراحة إذا سألني احد اليوم هل كان عليا عزل تشودري(رئيس المحكمة العليا) ؟ سأقول لا ولكن هذا كان هو القرار الصواب وسأكشف حقيقة الأمر لانه لم يعد سرا ، قائلا" لم تكن لدي اي مشاكل مع تشودري فكان يأتي الي منزلي ومكتبي عدة مرات ، لم أطلب منه الحضور كان يأتي من نفسه لكن في حالة حكم البلد فمن المهم ان تعرفوا سر القرار ". ومضى قائلا :" المحكمة لم تقبل قرار عزل تشودري ، ولكن الغير معروف إن تشودري كان يرفض تعينات ويعين من يريد في المحاكم بحسب رغبته الشخصية ، كما إنه خرق عدد كبير من القوانين ولم يقبل بقراراتنا ، كان يتدخل بطريقة غير مشروعة في عمل المحاكم ". وتابع مشرف:" تشودري كان يلجأ إلى اهانة الموظفين المدنيين داخل المحكمة الى اقصى درجة ، كان دائم الاعتراض إذا لم يستقبل بالشكل التام ، كما كان يتدخل بشكل مباشر في عمل الحكومة الفيدرالية والاقليمية ويريد ان يتعامل بشعبية مخيفة وكأنه منقذ باكستان". وقال :" ان تشودري كان فاسدًا على المستوى الشخصي ، كان يغش في الفواتير الصحية التي كانت يرفعها للحكومة وفواتير الوقود ، ولا اريد المزيد من التفاصيل" . وانهى تعليقه حول عزل تشودري بالقول:" لذا فعلت بالضبط ما هو قانوني ودستوري في هذا الاطار ، ولم اخرق ابدا الدستور والقانون وفعلت دائما ما يصلح الوضع ". وحول محاربة الإرهاب قال مشرف :" مع تعدد الهجمات الانتحارية كان علينا مهاجمة مصادر التشدد والارهاب ،مناشدًا الشعب الباكستاني بالتضامن مع الجيش في مقاومة ما سماه بالارهاب والتطرف وعن الاعلام قال:" انا دائما ادعم الاعلام الحر ، فالكثيرون كان يتنقدون حرية واستقلالية الاعلام ، ولكن كل ما نريده أن يكون الاعلام مسئول ، يجب التعامل باسلوب واضح وصريح مع الجمهور ، يجب الاعتماد على ميثاق شرف والبعض عن الفحش في الاعلام ".