الكويت: أكد تقرير اقتصادي متخصص احتفاظ الدولار الأمريكي بموقعه مقابل العملات الرئيسية الأخري خلال الأسبوع الماضي مدفوعاً ببيانات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الدالة على تباطؤ معدل انكماش الاقتصاد خلال الاشهر القليلة الماضية إضافة إلي استقرار الانفاق الأسري. وقال تقرير بنك الكويت الوطني حول اسعار النقد الاسبوعي ان الجنيه الاسترليني تم تداوله ضمن نطاق 1.62 – 1.66 ، في حين عزز اليورو وضعه خلال الأسبوع الماضي متخطياً مستوي 1.40 ليصل الى 1.4140 ليغلق مساء الجمعة الماضي عند مستوى 1.4051. ووفقاً للتقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" فقد سجل الين الياباني 94.88 بداية الأسبوع مستعيداً بذلك بعض خسائرة قبل أن يعاود تراجعه نهاية الأسبوع. وتباين أداء الفرنك السويسري على مدى الأسبوع الماضي وسط تدخل البنك الوطني السويسري ليسجل الفرنك تقدما واضحا في بداية الأسبوع ليصل إلي 1.0633 مقابل الدولار، لتنحدر يوم الأربعاء إلي أدني مستوي لهها خلال الأسبوع لتسجل 1.1023 لتغل في نهاية التداول يوم الجمعة بسعر 1.0834 . واستعرض تقرير الوطني اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة حيث أبقى مجلس الاحتياط الفيدرالي على سعر الفائدة الرئيسي من دون تغيير في اجتماعها الأخير يوم الأربعاء الماضي بينما لا يزال نطاق سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند معدلات شبة صفرية على خلفية تأكيد المجلس لتوجهه الحالي نحو ابقاء أسعار الفائدة عند هذا المستوي بشكل استثنائي، كما خفضت تقديرها للمخاطر فيما يتعلق بالانكماش الاقتصادي. وقال مجلس الاحتياط الفيدرالي ان المعلومات التي استلمها منذ شهر تدل على تباطؤ معدل انكماش الاقتصاد خلال الاشهر القليلة الماضية، مشيراً إلي ظهور دلائل جديدة على استقرار الانفاق الأسري الذي لا يزال محكوماً باستمرار تسريح العاملين وانخفاض الثروات المتمثلة بالعقارات السكنية وانكماش الائتمان. وأظهر التقرير توقعات الاحتياطي الفيدرالي المشيرة إلي استمرار ضعف النشاط الاقتصادي لبعض الوقت والمشوبة بتوقعات مساهمة الخطوات الحكومية في العودة التدريجية الى النمو الاقتصادي المستدام على المدي القريب. واستعرض التقرير المؤشرات الاقتصادية للاقتصاد الأمريكي الذي تراجع بواقع 5.5% خلال الربع الأول من السنة الجارية، الى جانب تقلص الناتج المحلي الاجمالي وان كان أقل مما كان مقدرا الشهر الماضي ليشكل أسوأ أداء اقتصادي خلال فترة ستة أشهر منذ ما يزيد على 50 عاما. وعلي صعيد منطقة اليورو أوضح الوطني في تقريره انه في خطوة تهدف الى الحث على زيادة الاقراض المصرفي وانتشال الاقتصاد من هوة الركود قام البنك المركزي الاوروبي بضخ ما قيمته 442 مليار يورو من الأموال لمدة سنة في الأسواق النقدية يوم الأربعاء الماضي في أكبر عملية له من هذا النوع حتى الان وهي تعتبر أول عملية يقوم بها البنك المركزي في الأسواق النقدية لمدة طويلة تصل الى سنة. وأدت خطوة المركزي الأوروبي التي توقع أن تؤدي إلي بث حالة من الطمأنينة للبنوك الى خفض فوري لأسعار الاقتراض بين البنوك إلى مستويات قياسية متدنية جديدة. اما عن الاوضاع في سويسرا فاشار التقرير الى قيام بنك "يو بي أس" وهو أكبر البنوك السويسرية والخاسر الأكبر في أزمة الائتمان برفع رأس ماله حوالي 3.8 مليار فرنك سويسري جمعها عن طريق بيع أسهمه وذلك بهدف تعزيز الثقة في البنك بعد تكبده خسائر قياسية وفقدانه عددا من العملاء وتعرضه لاستقصاء من جانب السلطات الأميركية حول احتمال حدوث تهرب ضريبي من قبل أثرياء أميركيين، فيما أورد التقرير توقعات البنك بتسجيل خسارة في الربع الثاني من العام الجاري ووصف التقرير الوضع في المملكة المتحدة ب "الهدوء التام في الأسواق البريطانية ولم يطرأ أي تغير يذكر على أداء الجنيه الاسترليني" الذي افتتح بسعر 1.6500صباح الاثنين وراوح هذا المستوى في أجواء لم تشهد تقلبات كتلك التي حدثت خلال الأسابيع السابقة وتم تبادل الجنيه ضمن نطاق 1.6210 – 1.6610 قبل أن يقفل في نهاية الأسبوع بسعر1.6520 . وعن اليابان قال التقرير ان أسعار السلع الاستهلاكية تراجعت بمعدل قياسي في شهر مايو الأمر الذي يشير الى تعمق الانكماش الاقتصادي واعاقة عملية خروج اليابان من أسوأ ركود تشهده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.