بعد أربعة أيام متتالية من التراجع عمت موجة من الانتعاش أغلب أسواق الأسهم الآسيوية خلال تعاملات اليوم في ظل عمليات شراء حظيت بها الأسواق بسبب تفاؤل المستثمرين بشأن إمكانية تحسن أرباح الشركات اليابانية في ضوء انخفاضات سعر صرف الين. كما تلقت البورصات دعما في ظل الإجراءات التي أقدمت عليها الصين لرفع قدرات الاقتصاد الصيني على تجاوز آثار الأزمة المالية العامية وبشكل متزامن مع إعلان البنك المركزي الياباني عزمه على شراء سندات بقيمة تريليون ين (10.7 مليار دولار) من المؤسسات المالية فضلا عن توسعه في برامج إقراض لتجنب حدوث عجز في السوق الائتماني. وأشار تقرير أوردته شبكة بلومبرج الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني إلى ارتفاع مؤشر "إن إس سي آي" لأسواق الأسهم على مستوى دول شرق آسيا والمحيط الهادي بحوالي 0.6%. وتقدر نسبة تراجع المؤشر منذ بداية العام بحوالي 13% بعد الهبوط القياسي المسجل في 2008 والذي قدر ب43% وهو ما يعكس الخسائر الحادة التي منيت بها أغلب أسواق الأسهم الرئيسية والناشئة على مستوى العالم في ظل تداعيات أزمة الائتمان على حركة الاستثمارات. وقد شهد مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو خلال تعاملات اليوم ارتفاعا بحوالي 0.3% كما ارتفع مؤشر شينغهاي المجمع في بورصة الصين ب0.8%. وكان سعر الين قد وصل مستوياته أمس إلى أدنى مستوياته أمام الدولار منذ 7 يناير الماضي ليبلغ 93.96 دولار غير انه استقر في أسواق الصرف حول مستوى 93.67 ين. وقد أدت ارتفعات الين في العام الماضي إلى توقع الشركات اليابانية المدرجة بمؤشر "توبيكس" في بورصة طوكيو إلى توقع هبوط صافي أرباحها بحوالي 86% خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس المقبل.