شح السولار يهدد موسم الحصاد في مصر

شح السولار يهدد موسم الحصاد في مصر
محيط كريم فؤاد
أزمة السولار في مصر
بسرعة شديدة تحول انتظار عشرات من سائقي ماكينات الآلات الزراعية وسيارات الأجرة أمام محطة بنزين بقرية الماي في محافظة شبين الكوم المصرية إلى تصارع على أسبقية الحصول على السولار وامتد إلى شجار وتطاول بالأيدي وتدخل الجيش لحل الأزمة بعد تعطل حركة المرور.
ويعاني أصحاب الشاحات الكبيرة وسيارات الأجرة والجرارات وماكينات الرى وماكينات حصاد القمح من شح السولار ما أثر على الحصاد في موسم ذروة استهلاكه للوقود وتتافقم الأزمة في المحافظات التي تضم مساحات زراعية شاسعة.
وأعلن المهندس عبدالله غراب وزير البترول أن أزمة السولار ستنتهي خلال يومين‏,‏ مؤكدا زيادة معدلات إنتاجه بنسبة‏8%‏ من أول مايو الحالي‏.
وقال الوزير إن استهلاك الآلات الزراعية للسولار خلال موسم الحصاد الحالي هو سبب تفاقم الأزمة في بعض المحافظات وإن هناك تنسيقا مع وزارة التضامن لمواجهة الموقف.
من جانبه أعلن المهندس محمد شعب نائب رئيس الهيئة العامة للبترول البدء في إعداد قائمة سوداء بأسماء بعض المتلاعبين في حصص السولار من أصحاب محطات البنزين.
وقال إنه سوف يتم تقديم هذه القائمة إلى الجهات الرقابية المختلفة مشيرا إلى أنه برغم الصعوبات المالية إلا أنها لم تؤثر حتى الآن على قدرة الهيئة على الوفاء بالاحتياجات من المنتجات البترولية المختلفة.
تكدس السيارات أمام محطات البنزين
وأكد شعيب أن الهيئة قامت بزيادة كميات السولار الموردة للمحطات بواقع 4% خلال بداية شهر أبريل الماضي ثم قامت بزيادة المعروض بواقع 8% للوفاء بمتطلبات السوق المحلي.
وأضاف أن متوسط الاستهلاك اليومى من السولار فى كافة أنحاء الجمهورية من أول شهر يوليو حتى نهاية أبريل كان 33 ألف طن يوميا ، ولم يشعر أى مواطن بأزمة خلال تلك الفترة وقد وصل الاستهلاك حاليا إلى 35 الفا و500 طن فى اليوم بمعدل 8.1 مليون لتر فى الساعة.
وأوضح نائب رئيس الهيئة العامة للبترول انه تتم عمليات تهريب للسولار من خلال السفن ومراكب الصيد لبيعه إلى سفن أخرى ، مطالبا المواطنين بالتعاون لمواجهة عمليات التهريب والحد من الاستهلاك الزائد للسولار والذى يفوق الاحتياجات الفعلية للبلاد حيث يكلف ذلك مصر مبالغ كبيرة لان حجم الانتاج لا يزيد عن 75% من احتياجاتنا من السولار.
و
أعطى اللواء أحمد عابدين محافظ كفرالشيخ تعليمات مشددة للمسئولين عن التموين بالتواجد فى محطات التموين لإعطاء الأولوية للمخابز فى الحصول على حصتها من السولار لتشغيل المخابز حتى يتم توفير رغيف الخبز ، ورغم ذلك شهدت المخابز تكدسا شديدا من المواطنين للحصول على احتياجاتهم من الخبز.
وقد تعطلت حركة المرور بالطريق الزراعي بين بنها والقاهرة مع تكدس السيارات أمام محظات البنزين وانتقلت الأزمة إلى مراكب الصيد الآلة التي تعمل في البحر المتوسط ويحتاج المركب الواحد من 200 إلى 300 لتر في رحلة الصيد اليومية وتأثرت أيضا حركة السير على الطريق الساحلى الدولى وخاصة للشاحنات الكبيرة نظرا لعدم توافر السولار على المحطات الواقعة عليه.