القاهرة: اشترط المدير العام لمنظمة العمل العربي أحمد لقمان، سرعة عودة الاستقرار واستتباب الأمن في البلدان العربية التي تشهد اضطرابات لحدوث ارتفاع في معدلات النمو والاستثمار في الأقطار العربية وخفض نسب البطالة مع مطلع العام المقبل. وفي حوار مع صحيفة "الحياة" اللندنية، قبل ساعات من عقد مؤتمر العمل العربي في القاهرة، أكد لقمان أن عدد العاطلين من العمل يصل إلى 18 مليوناً نهاية العام الحالي، بفعل التقلبات والاضطرابات التي يشهدها الوطن العربي، مؤكدا أن ارتفاع معدلات البطالة والفقر كان .الشرارة الأولى التي أشعلت الثورات العربية". ويعقد مؤتمر العمل العربي في دورته ال38 غداً في القاهرة، برعاية رئيس الحكومة الانتقالية في مصر عصام شرف، وحضور 16 وزير عمل عربياً، ومشاركة 370 خبيراً في مجال العمل في الدول العربية. وأوضح لقمان أن المحور الرئيس لمؤتمر العمل العربي هو "قضية تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي، والتي تعتبر الركيزة الأساس لاستيعاب البطالة، نتيجة الأحداث التي تشهدها بلدان عربية". وعن أسباب الاضطرابات التي تشهدها دول عربية، اعتبر المدير العام لمنظمة العمل العربي ان ل "التطورات الراهنة مقدمات كثيرة بدأت بأزمة المال العالمية، التي أدت إلى ارتفاع نسبة البطالة في العالم العربي. وتصاعدت معها المطالبات بعدالة اجتماعية ومكافحة الفساد، حتى تطور الأمر إلى دعوات بإصلاحات سياسية، وصولاً إلى إسقاط أنظمة في بعض الدول". ورأى أن "تفشي البطالة والفقر كان الشرارة التي أطلقت الثورات العربية" ، منتقدا "التباطؤ في الخطوات التي اتخذتها الحكومات نحو خفض نسب البطالة"،و موضحاً أن المنظمة حذرت منه مرات كثيرة.