التعاون الأمريكي الصيني الأوروبي.. مثلث ضمان السلام والرخاء محيط - زينب مكي أجمع المشاركون في مؤتمر اقتصادي عقد مؤخرا أن التعاون والتنسيق بين الصين والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة أصبح " ضرورى تماما" لضمان السلام والرخاء حول العالم. ورأى المراقبون لدى افتتاح المؤتمر الذي عقد فى "بروج" شمال غربى بلجيكا أول من أمس يوم الجمعة أنه فى ضوء القضايا العالمية التى تتطلب التعاون متعدد الأطراف مثل تغير المناخ والأزمة الاقتصادية وأمن الطاقة, أن النظام الدولى قد تغير مع تطور الصين وغيرها من الاقتصادات الناشئة. وفي هذا الصدد نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن السفير الصينى لدى الاتحاد الأوروبى سونغ تشه أن التعاون والتنسيق بين الاطراف الثلاثة " ضرورى تماما" لضمان السلام والرخاء فى العالم. وأضاف الدبلوماسي الصيني قائلا "نحن , كقوى إقليمية وعالمية كبرى , نتقاسم نفس المصير على نحو متزايد", مشددا على ضرورة تبنى الأطراف الثلاثة منظورا طويل الأجل لتقدير الأهمية الاستراتيجية والتاريخية والعالمية للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة. ومن جانبه، قال آلان هنريكسون الاستاذ بكلية أوربا أن تعاون الأطراف الثلاثة الكبار فى مجال تغير المناخ وفى إدارة الأزمة المالية العالمية من شأنه أن يقطع شوطا طويلا نحو استقرار الوضع فى جميع المجالات، مضيفا " أنا أيضا متفائل تاريخيا حيال مستقبل الصين". كما أيد البروفيسور مين جينج ,مدير قسم العلاقات الأوروبية - الصينية فى كلية أوربا وجهة نظر هنريكسون الى حد كبير، قائلا "يمكن حل الكثير من القضايا العالمية بشكل أفضل بالتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة ". وأضاف جينج أن "صعود الصين أصبح حقيقة والسؤال الوحيد هو كيف نجعل الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة يقبلان بشكل أفضل بهذه الحقيقة ". وقال البروفيسور بيير ديفراين , المدير التنفيذى فى مؤسسة "أوربا مادارياجا" أن "ميزان القوى فى العالم تغير مع صعود الصين وان وقت الفرص قد حان "، معتقدا أن تطور الصين يؤدى إلى الاستقرار والرخاء فى العالم على المدى الطويل. وعلى الصعيد نفسه قال فيوريل استشيوايا بودورا, مدير خدمة العمل الخارجى بالاتحاد الأوروبى لشؤون آسيا , إن كل من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة لهما مصلحة مشتركة فى دمج الصين فى اقتصاد عالمى مفتوح ومستدام.