تراجعت مخاوف مديري صناديق الاستثمار حول آفاق انتعاش الاقتصاد العالمي وأرباح الشركات خلال شهر أغسطس / آب الجاري، بحسب الاستبيان الشهري لبنك أوف أميريكا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار.
وأوضح الاستبيان أن 5% من المشاركين توقعوا تحسن الاقتصاد العالمي العام المقبل، فيما يشكل تحولاً متواضعاً عن توقعاتهم في يوليو الماضي، حين توقع 12% منهم تدهور الاقتصاد العالمي، وبينما ظلت نسبة المشاركين الذين يتوقعون معدلات نمو وتضخم تقل عن المعتاد ثابتة عند 73% في أغسطس/ آب.
وأظهر الاستبيان تراجع المخاوف من حدوث كساد اقتصادي جديد، حيث استبعد 78% من المشاركين حدوث كساد مزدوج، وبعد أن عانوا من صدمة انكماش الأسعار الشهر الماضي، عاود المستثمرون التركيز على التضخم، كما أظهر الاستبيان وجود رؤية شبه محايدة حول احتمالات ارتفاع معدل التضخم العالمي العام المقبل، إلا أنه لم يتوقع سوى ما نسبته 1% من المشاركين انخفاض ذلك المعدل خلال الشهور الإثنى عشر المقبلة، مقارنة مع 12% في شهر يوليو الماضي.
وأعرب 14% من مسئولي توزيع الأصول عن اعتقادهم بأن السياسة النقدية العالمية مفرطة في التحفيز، مقارنة مع 5% فقط في يوليو، إلا أن 55% من المشاركين في هذا الاستبيان العالمي، استبعدوا حدوث أية زيادة في أسعار الفوائد الأميركية قبل الربع الثالث من عام 2011 المقبل.
من ناحية أخرى، عاد مؤشر رئيسي يرصد المخاطر التي يتحملها المستثمرون ومدى سيولتهم النقدية، إلى مستوى شبه محايد، مما يشير إلى تحول إيجابي في نظرة المستثمرين.
وتعليقا على الاستبيان، قال مايكل هارتنت، كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم العالمية في شركة بنك أوف أميريكا ميريل لينش للبحوث العالمية: "تحوّل تشاؤم المستثمرين من الصين وأوروبا إلى اليابان والولايات المتحدةالأمريكية... وظل المستثمرون حذرين بشكل واضح، لذلك سوف تشكل أية أنباء إيجابية عن معدلات النمو والسياسة النقدية الأميركية، مفاجأة سارة".
ومن ناحيته، قال جاري بيكر، رئيس دائرة إستراتيجية الأسهم الأوروبية في شركة بنك أوف أميريكا ميريل لينش للبحوث العالمية: "تحسنت مشاعر المستثمرين إزاء الاستثمار في أوروبا بشكل ملحوظ خلال الشهور القليلة الماضية، يعززها تفاؤل أكبر بأداء البنوك الأوروبية... بقي أن تواصل المعطيات الاقتصادية دعم هذا التحول في المشاعر".