كشفت دراسة حديثة ل"مؤسسة ميريل لينش" عن سيطرة التفاؤل علي مديري الاستثمار بشأن النمو الاقتصادي في مفاجأة لم تحدث منذ 4 سنوات، في حين أن المستثمرين لا يرغبون في زيادة حصصهم من الأسهم خوفا من التقلبات التي حدثت في أسعار الأسهم نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية. وقد تكونت عينة الدراسة التي أجرتها "ميريل لينش" من "213" مؤسسة استثمارية مقيدة في أسواق المال في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي يصل حجم أصولها إلي نحو "533" مليار دولار، وتوصلت الدراسة إلي أن هناك احتمالا لقيام المستثمرين بزيادة نصيبهم في عدد الأسهم لدي المستثمرين في أوائل 2006. وأشار "مايكل هارتنت" المحلل المالي و "رئيس استراتيجية الاستثمار الدولي" في مجموعتي "بنك أوف أمريكا" و"ميريل لينش" القابضتين إلي أن كل التشاؤم والمخاطر وقعت علي أسهم البنوك التي اصبحت تتقلب علي نطاق كبير بسبب عدم ثقة المستثمرين في البنوك خاصة في الفترة الأخيرة بعد إفلاس العديد من البنوك، ومن ثم اصبحت توقعات المستثمرين الأفراد متشائمة بشأن تحقيق الأرباح من جهة البنوك. ويضيف "هارتنت" معلقا علي الدراسة التي أعدتها "ميريل لينش" أن أسواق المال ستسترد عافيتها خلال شهرين اذا تمكنت السلطات المسئولة في امكانية حل الوضع الشاذ والغريب بين التفاؤل بشأن النمو من قبل المسئولين وخطر الإحجام لدي المستثمرين. وهذا هو علاج "90%" من عدوي الأزمة العالمية الطاحنة، لأن استرداد أسواق المال عافيتها معناه أن الأزمة المالية أوشكت علي الانتهاء. واظهرت الدراسة ايضا ان ما يزيد علي "41%" من المستجيبين يعانون من نقص الأوزان النسبية لمحافظهم الاستثمارية، مقارنة بالشهر الماضي حيث كانت هذه النسبة حوالي 34% فقط.