أبوظبي: قال جيوفاني بيسيناني، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" إن حالة الاضطراب السياسي التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط أدت إلى ارتفاع أسعار النفط فوق مستوى ال100 دولار للبرميل، موضحاً أن الارتفاع المتواصل للنفط يشكل تراجعاً في أرباح شركات الطيران. واعتبر بيسيناني فى تصريح له بثته وكالة أنباء الإمارات "وام" هذا المستوى أعلى بكثير من التقديرات الخاصة بسعره عالمياً، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار النفط تسهم في ارتفاع تكاليف تشغيل الطيران، مؤكداً أن الارتفاع المتواصل في أسعار النفط يشكل تحديا دائما لأرباح شركات الطيران. وأوضح بيسينانى الذى يزور الإمارات حالياً بان الإتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" خفض توقعاته لصناعة الطيران خلال العام الجاري 2011 إلى ثمانية مليارات و 600 مليون دولار بدلا من تسعة مليارات و100 مليون دولار التي كان قد أعلن عنها خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأشار إلى أن شركات الطيران قد حققت خلال العام الماضي 2010 أرباحا قدرها 16 مليار دولار بدلا عما توقعته 15 مليارا و100 مليون دولار. ويذكر أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي يمثل حوالي 230 شركة تشكل 93% من حركة الطيران العالمية المنتظمة. وعلى صعيد متصل، قال وزير الاقتصاد النمساوي راينهولد مترلينر إن أسعار النفط تتأثر بشكل واضح بسبب الأحداث الجارية في ليبيا مما سيحدث اشكالية حقيقية. وذكر الوزير النمساوي في تصريحات لوكالة الصحافة النمساوية أنه لا يعتقد أن يصل سعر النفط إلى 220 دولارا للبرميل مثلما أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الى بروكسل مضيفا انه لا يستطيع في كل الحالات استثناء ذلك في مثل هذه الظروف. ورأى أن السعر الحالي المتراوح عند حدود 113 دولارا لا يزال مقبولاً إلى حد ما وسيصبح حاسما في حالة ارتفاعه الى 130 و150 دولارا لان ذلك سيمثل خطرا يؤدي الى الانكماش. وبعدما أكد مترلينر ضرورة الانكباب الفوري لمعالجة هذه المسألة توقع ان يتبنى الاجتماع المقبل لمجلس وزراء الطاقة في الاتحاد الاوروبي المتوقع عقده في بروكسل عقوبات ضد نظام معمر القذافي. وحول انعكاسات تطورات أحداث ليبيا على أوروبا وغيرها من الدول، قال لو ارتفع سعر النفط بعشر دولارات فان معدل النمو الاقتصادي يتراجع بنسبة 0.1 إلى 0.2%، مبينا أن حجم النفط الليبي يمثل 1% من مجموع كميات النفط الموجودة في السوق العالمية للنفط.