محيط - عواصم أكدت مجموعة من الاستطلاعات لرأي الشباب في المنطقة العربية أن 25% منهم على الأقل يعانون من تراكم الديون، في حين أعرب أكثر من ثلثي المشاركين في احد الاستطلاعات، عن مخاوفه من ارتفاع تكاليف المعيشة، ونقص المساكن ذات الأسعار المناسبة، وارتفاع معدلات البطالة.
ورأى المشاركين في الاستطلاع الصادر عن مؤسسة "أصداء بيرسون مارستيلر" الأميركية، أن العيش في بلد ديموقراطي يمثل الأولوية القصوى بالنسبة إليهم، بالإضافة إلى وجود بنية تحتية عالية الجودة، وإمكان التعلم في أفضل الجامعات، والحصول على أجر عادل، والعيش في بيئة آمنة.
وشمل الاستطلاع آراء أكثر من ألفي شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، ويقيمون في تسع دول عربية، هي دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر ولبنان والأردن.
وفي استطلاع أخر للرأي أجراه موقع "Bayt.com"، بالتعاون مع شركة "YouGov Siraj " المختصة بالأبحاث، سجل معدل الرضا عن الرواتب في أنحاء الشرق الأوسط انخفاضاً بنقطتين مئويتين فيما يتعلق بالعاملين الراضين جداً عن رواتبهم وفقاً لآخر استطلاع.
ووفقا لما أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية عن رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة "ميناكوم" التابعة لمؤسسة "أصداء بيرسون مارستيلر" التي أجرت الاستطلاع، جوزيف غصوب، فقد تضمنت النتائج الرئيسة الأخرى للاستطلاع، ثقة الشباب العربي بآفاق الانتعاش الاقتصادي عام 2010، كما انقسم الشباب في شكل متساوٍ بين مفضل للعمل الحكومي ومحبذ للعمل في القطاع الخاص.
وعلى صعيدا أخر سجل معدل الرضا عن الرواتب في أنحاء الشرق الأوسط انخفاضاً بنقطتين مئويتين فيما يتعلق بالعاملين الراضين جداً عن رواتبهم وفقاً لآخر استطلاع أجراه موقع "Bayt.com"، بالتعاون مع شركة "YouGov Siraj " المختصة بالأبحاث.
وبحسب الاستطلاع يتفاوت الراتب الشهري بشكل هائل من دولة إلى أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي هذا العام، تفوقت قطر على الإمارات العربية المتحدة من حيث ضخامة حجم الرواتب، وذلك بوجود أكثر من ثلث العاملين في قطر، أي ما نسبته 39%، ممن يحصلون على رواتب شهرية تتراوح بين 3001 و8000 دولار أميركي، في الوقت الذي كانت هذه النسبة في الإمارات 37%.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية كان من غير المثير للدهشة أن منطقة الخليج لديها أكبر عدد من العاملين ممن يحصلون على أعلى الرواتب، إذ بلغت نسبة من يحصلون على أكثر من 8000 دولار شهرياً في قطر نحو 12%، في مقابل 10% من العاملين في الإمارات العربية المتحدة و7% في البحرين و6% في الكويت و3% في كل المملكة العربية السعودية وعمان.
ووفقاً لما جاء في الموجة السابقة من الاستطلاع، كان المقيمون في بلدان شمال أفريقيا في كل من الجزائر ومصر والمغرب هم من يحصلون على أدنى الأجور في المنطقة، على الرغم من أن العدد الإجمالي للذين يحصلون على مستوى متدنٍ من الرواتب شهد انخفاضاً في كل دولة. أما في هذا العام، فإن 50% من المقيمين في الجزائر يكسبون ما يقل عن 500 دولار شهرياً مقارنة ب54% في العام الماضي.
وكانت سوريا هي البلد الذي شهد أكبر تفاوت بين ارتفاع تكاليف المعيشة مقارنة الزيادة الحاصلة في الرواتب، حيث شعر المشاركون بأن تكلفة المعيشة قفزت بنسبة 28%، في الوقت الذي ازدادت فيه الرواتب بنسبة 9% فقط.
وكان من المثير للاهتمام أنه طلب من الذين شملهم الاستطلاع أن يقارنوا بين ارتفاع الرواتب للفترة الواقعة بين ديسمبر 2008 و2009، وكذلك ارتفاع الرواتب للفترة الواقعة بين ديسمبر 2007-2008. وحسبما جاء في نتائج الدول التي أعطاها الاستطلاع، كانت زيادات الرواتب للفترة الواقعة بين 2007-2008 أعلى من مثيلاتها في العام اللاحق، الأمر الذي قد يُظهر تأثير الركود على الرواتب في المنطقة، وفي المتوسط، كان ارتفاعات الرواتب في 2007-2008 حوالي 9% مقارنة بمعدل قدره 7.3% في العام الذي تبعه.
وبحث استطلاع الرواتب لهذا العام مستوى رضا المشاركين عن زيادة الأجور التي حصلوا عليها، وبالنسبة للجزء الأكبر، بلغت نسبة المشاركين الذين لم يتلقوا زيادة في الرواتب مانسبته 44%، وقد بلغت هذه النسبة في الإمارات العربية المتحدة نحو 55%، في مقابل نسبة هائلة في الكويت بلغت 59%- وهي أعلى نسبة مسجلة بين الدول المشمولة بالاستطلاع.
وفي الإمارات العربية المتحدة، قال 4% فقط من العاملين بأنهم سعداء جداً بالزيادة التي حصلوا عليها، وعبر 7% عن عدم سعادتهم بشكل كبير، فيما اعتبر 13% أنفسهم بأنهم غير سعداء، في الوقت الذي اتفق فيه 6% فقط بأن ارتفاعات الأجور كانت عادلة إذا ما أخذنا الأزمة الاقتصادية في عين الاعتبار.
وقد جاءت الصورة متقاربة في باقي دول الخليج والشرق الأوسط، حيث وصلت النسبة إلى الذروة في قطر إذ بلغت نحو 7% من الراضين بشكل كبير عن رواتبهم في مقابل أدنى نسبة سجلتها سوريا بنحو 2% من العاملين الراضين بشكل كبير عن رواتبهم.