كشفت دراسة حديثة اجراها أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط بالتعاون مع إحدي شركات الأبحاث المتخصصة عن أن تكلفة المعيشة في مصر هذا العام التهمت أي زيادة في المرتبات. وقالت الدراسة التي أجراها موقع Baytcom youGov siraj أن تكلفة المعيشة في مصر ارتفعت بنسبة 30% في الوقت الذي زاد في الرواتب بنسبة 4.9% فقط. وتبين أن 38% من المشاركين في الدراسة بالمنطقة لم يتلقوا زيادت فيه الرواتب. وفي مصر قال 4% فقط من المهنيين بأنهم سعداء جدا بالزيادة التي حصلوا عليها فيما قال 10% أنهم غير سعداء البتة فيما اعتبر 22% أنفسهم غير سعداء، واتفق 9% فقط بأن زيادة الرواتب التي حصلوا عليها كانت عادلة اذا ما أخذنا الظروف الاقتصادية بعين الاعتبار. وتطرقت الدراسة أيضا إلي النسبة التي نجح الأفراد في ادخارها من رواتبهم شهريا وقد أظهرت النتائج أن نسبة عالية قدرها 42% من المهنيين لا يستطيعون ادخار أي شيء من رواتبهم الشهرية علي الإطلاق. وتبين أن احتمال الادخار لدي المهنيين في الاردن والمغرب هو الأدني بين باقي بلدان المنطقة وقد جاءت النسب 60% و52% علي التوالي ممن صرحوا بأنهم لا يدخرون أي مال علي أساس شهري. وكان المشاركون في قطر هم أفضل المدخرين بنسبة 36% حيث يدخرون كل شهر ما يتراوح بين 16 و75% من رواتبهم وفي مصر ينجح 15% من المهنيين في الادخار ضمن هذا النطاق. وبالرغم من عدم السعادة المنتشرة بشأن زيادة الرواتب إلا أن المشاركين في المنطقة لا يزالون يؤمنون بأنهم أفضل من غيرهم فيما يتعلق بنوعية الحياة التي يعيشونها في بلد الاقامة مقارنة بنظرائهم. وفي مصر قال 33% من المهنيين بأنهم أفضل من الآخرين فيما أوضح 47% بأنهم في وضع متوسط تقريبا. وقال 15% فقط من المشاركين بأنهم في وضع أسوأ من الآخرين. وأظهرت الدراسة أيضا أن 75% من المقيمين في منطقة الشرق الأوسط يشعرون بأنهم تأثروا شخصيا بالأزمة المالية العالمية. وبلغت هذه النسبة في مصر 84% حيث قال 16% فقط إنهم لم يتأثروا بالأزمة. وكانت الاردن 85% أكثر الدول تأثرا ضمن الدول التي شملتها الدراسة فيما كانت عمان والمغرب أقل الدول تأثرا مع 62% و63% علي التوالي ممن قالوا بأنهم تأثروا بهذه الأزمة. تجدر الاشارة إلي أن البيانات الاحصائية لدراسة الرواتب فبراير 2011 جمعت الكترونيا في فبراير 2011 بمشاركة 8565 شخصا في كل من الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا والاردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر. وكشفت الدراسة أن 4% فقط من المشاركين في الدراسة في مصر راضون جدا عن رواتبهم وأن نحو 59% راضون إلي حد ما وأن 37% راضون بشكل محدود. وفي باقي دول الخليج والشرق الأوسط وصلت نسبة الذروة إلي 5% من الراضين جدا عن رواتبهم في الكويت، مقابل أدني نسبة سجلها الاردن ولبنان نحو 2% فقط من العاملين الراضين بشكل كبير عن رواتبهم بين باقي الدول. وأوضحت الدراسة أنه علي الرغم من ارتفاع العدد الإجمالي من المهنيين في بلدان شمال افريقيا في كل من الجزائر ومصر والمغرب إلا أنهم هم من يحصلون علي أدني الأجور في المنطقة حيث يكسب 56% من المقيمين في الجزائر ما يقل عن 500 دولار أمريكي شهريا مقارنة بنحو 50% في العام الماضي. أما في مصر فإن 53% من المهنيين يحصلون علي ما يصل إلي 500 دولار شهريا مقابل 45% من المهنيين في المغرب ممن يحصلون علي هذا المبلغ ويحصل 1% فقط في المغرب علي أكثر من 8000 دولار شهريا مثلما هو الحال في مصر حيث يحصل 1% فقط من العاملين علي هذا المبلغ.