في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن إجراءات الإنفاق الطارئ التي تم تطبيقها العام الماضي أنقذت ما يصل إلى مليوني وظيفة خلال العام الماضي 2009 ،وصفت كريستينا رومر رئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين ل أوباما وضع الاقتصاد الأمريكي في الوقت الحالي بأنه أقرب إلى حالة فقدان الوزن، وشككت في مستقبل صحته.
وأكدت رومر تحذر أوباما أنه بالرغم من ذلك فأن آفاق الاقتصاد لا تزال غير واضحة، قائلة إن هنالك عدم يقين بشأن وجهة الاقتصاد والتوقيت الذي يمكن أن يسترد فيه القطاع الخاص عافيته.
وكانت أعلنت وزراة العمل الأمريكية قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري أن الاقتصاد الأمريكي فقد 85 ألف وظيفة خلال شهر ديسمبر الماضي، وجاء الرقم مخيباً للآمال، حيث كان يؤمل أن يكون قد توقف فقد الوظائف، ولكن من ناحية أخرى فقد تم مراجعة بيانات شهر نوفمبر الماضي لتظهر خلق 4 آلاف وظيفة مقارنة بفقدان 11 ألف وظيفة كما أعلن سابقاً.
وقالت وزارة العمل في بيانها الذي يصدر في الجمعة الأولى من كل شهر أن نسبة البطالة استقرت عند 10 % أي في نفس مستوى الشهر الماضي.
وقال أحد المحللين "بكل تأكيد لن نشهد نمواً قوياً للاقتصاد الأمريكي، لكنه سيكون أفضل حالاً من أوروبا واليابان"، مشيرا إلى ان الاقتصاد الأمريكي كان قد عاود النمو في الربع الثالث من العام الماضي غير أن جميع المحللين يجمعون على أن انتعاش الوظائف وإعادة الشركات لعمليات التوظيف تعد حجر الأساس لأي نمو دائم.
وفي استجابة لدعوة أوباما إلى مزيد من الإجراءات، وافق مجلس النواب الشهر الماضي على حزمة وظائف جديدة بقيمة 155 مليار دولار، ويُتوقع أن يقر مجلس الشيوخ نسخته لمشروع قانون جديد في شأن الوظائف في الأسابيع المقبلة.
و يقدر البيت الأبيض أن الوظائف الأمريكية ازدادت بفضل الإجراءات بين 1.5 مليون ومليوني وظيفة بنهاية العام الماضي.
وأعربت رومر عن اعتقادها أن إجراءات الحفز ستكون أنقذت ما يصل إلى 3.5 مليون وظيفة نهاية العام.
يذكر أن اقتصاد الولاياتالمتحدة نما بنسبة 2.2% على أساس سنوي في الربع الثالث، بعدما انكمش 0.7% في الأشهر الثلاثة السابقة.