مدريد: أظهرت احدث الإحصائيات في اسبانيا ارتفاعاً ملحوظاً في المعيشة والمواد الاستهلاكية، حيث ستشهد الحياة في مدريد غلاء أكثر خلال العام الحالي 2010. وذكرت تقارير إعلامية أن ذلك الغلاء الذي تشهده أسبانيا في اطراد مستمر منذ عام 2006م. وأوضحت صحيفة "ايل موندو" الأسبانية أن ذلك يأتي بعد أن شهدت تسعيرة الكهرباء وسيارات الأجرة وتذاكر القطارات وخدمة النقل العامة "المترو" والضرائب العامة ارتفاعاً ملحوظاً مع بداية العام الجديد دون وجود أي مقابل من انخفاض في التسعيرات الأخرى. ووفقا لما ورد في وكالة الأنباء السعودية "واس" فإن الاقتصاد الاسباني شهد أسوء مراحله خلال العام الماضي 2009م. هذا وقد تولت إسبانيا اعتباراً من اليوم وعلى مدار النصف الأول من عام 2010 وللمرة الرابعة في تاريخها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في ظل عدة تحديات على رأسها الخروج من الأزمة الاقتصادية وتصميم خطة قادرة على النمو وخلق فرص عمل خلال الأعوام العشرة المقبلة. وتعتبر الرئاسة الإسبانية للاتحاد أول رئاسة بعد دخول اتفاقية لشبونة حيز التنفيذ مطلع الشهر الماضي الأمر الذي يؤدي بدوره إلى مشاطرة إسبانيا المسئوليات مع الرئيس الدائم للمجلس الأوروبي البلجيكي هيرمان فان رومبي. وكان وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس قد استعرض الأسبوع الماضي أهداف الرئاسة الإسبانية حيث أوضح انها تتمثل فى تنفيذ استراتيجية مشتركة لتحديث الاقتصاد وضمان أمن الطاقة ومكافحة التغير المناخي وتعزيز الحضور الدولي للاتحاد الأوروبي وتعزيز السياسات للمساواة بين الجنسين ومكافحة العنف ضد المرأة واستغلال استراتيجية لشبونة لتحديث أسواق العمل وضمان العمالة الكاملة فضلاً عن دفع المواطنة الأوروبية عن طريق تعزيز الحقوق الاجتماعية وسياسية الأمن الداخلي، كما نقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا". وتعد أولوية رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو في السياسة الاقتصادية هي إحراز التقدم في خلق حكومة اقتصادية حقيقية للاتحاد الأوروبي وخاصة لدول منطقة اليورو من خلال تعزيز التعاون بين الدول التي تستخدم عملة موحدة سعيا للتغلب على التفاوت الذي تسببه سياسة العملة المشتركة مقابل ست عشرة سياسة اقتصادية مختلفة.