تقرير: أثرياء المنطقة يتوقعون تعظيم ثرواتهم في 2010

81% من مليونيرات الشرق الأوسط

تقرير: أثرياء المنطقة يتوقعون تعظيم ثرواتهم في 2010

محيط – زينب مكي

في الوقت الذي كشفت فيه دراسة أعدتها المجموعة الاستشارية في بوسطن أن الثروات العالمية التي انخفضت بنسبة 11.7% مسجلة 92.4 تريليون دولار في حاجة إلى ستة سنوات لتعود لمستواها في عام 2007 عندما سجلت 108.5 تريليونات دولار، أفاد تقرير متخصص بأن أثرياء الشرق الأوسط متفائلون بإمكانية تنمية ثرواتهم خلال الاثنى عشر شهر المقبلة.

وكشف التقرير، الذي صدر أمس الأول عن مؤسسة سكوربيو بارتنرشيب بالتعاون مع بنك ستاندرد أند تشارترد، أن 81% من أثرياء الشرق الأوسط وأفريقيا الذين استطلعت آراؤهم يتوقعون ارتفاع ثرواتهم خلال الاثنى عشر شهرا المقبلة، في حين أن 10% يعتقدون أنها ستبقى على ما هي عليه، و9% فقط يشيرون إلى احتمال انخفاضها.

ويقول التقرير إن 45% من أغنياء المنطقة أفادوا بارتفاع ثرواتهم خلال الاثنى عشر شهرا الماضية، في حين أن 26% كشفوا أن أموالهم بقيت على ما هي عليه و29% أقروا بانخفاض حجمها.

و عما إذا كان بيع أحد الأعمال سيكون مهما لزيادة الثروة في المستقبل، فأجاب 7% من أثرياء الشرق الأوسط وأفريقيا بالإيجاب وهي أقل نسبة عالميا، حيث ترتفع إلى 24% في المملكة المتحدة و14% في أوروبا الغربية.

ويظهر التقرير أن أثرياء المنطقة، الذين استطلعت آراؤهم، يملكون 2.07 مليون دولار كمتوسط ثروة لكل فرد، وأغلبيتهم يستهدفون ثروة في نهاية حياتهم تصل 7.82 ملايين دولار.

ووفقا للتقرير الذي أوردت صحيفة "القبس" الكويتية أجزاء منه فأن أصحاب الملايين في الشرق الأوسط هم أكثر الأثرياء حول العالم تفضيلا لاستخدام مستشارين ماليين لتنمية ثرواتهم، إذ بلغت نسبة الذين يستعينون بمستشارين لاتخاذ قراراتهم المالية 34% وهي النسبة نفسها عند أثرياء أميركا الشمالية، في حين تنخفض في أوروبا الغربية إلى 17% وأوربا الشرقية إلى 10%.

وعالميا، يعتقد 7% فقط من الأثرياء المستطلعة آراؤهم أن ثرواتهم ستنخفض في السنة المقبلة، في حين يثق 78% أن أموالهم ستنمو في 2010.

ويكشف التقرير أن الأثرياء حددوا هدفا وهو مضاعفة ثرواتهم حتى 4 مرات في حياتهم حتى يعتبروا إنجازهم ناجحا، في حين كان الشباب هم الأكثر طموحا بالطبع ويرغبون في مضاعفة ثرواتهم حتى 5 مرات، في حين أن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و59 سنة حددوا الهدف عند 2.5 مرة فقط.

وعالميا أقر 78% من أصحاب الملايين حول العالم أنهم متفائلون بارتفاع ثرواتهم خلال 2010 ،فيما أعترف 34% من أثرياء العالم بأنهم خسروا أموالا خلال الأزمة، وقال 96% منهم أن وظائفهم هي المصدر الرئيسي لثرواتهم المالية.

وكانت الدراسة التي أوردتها وكالة الأنباء السورية (سانا) قد كشفت أن عدد المليونيرات في العالم انكمش بنسبة 17.8%، إلى تسعة ملايين، وكانت أوروبا والولايات المتحدة الأكثر تأثرا في هذا الصدد، إذ انخفض عدد المليونيرات بنسبة 22%، ولا يزال هناك 3.9 مليون مليونير في الولايات المتحدة وهو أعلى رقم في العالم، كما ويوجد في سنغافورة أعلى كثافة للمليونيرات عند 8.5% من السكان، وفي سويسرا تصل النسبة إلى 6.6 والكويت 5.1 والإمارات 4.5 والولايات المتحدة 3.5%.