فيكتوريا فولز: بدأت القمة الثالثة عشرة لمجموعة الكوميسا، أكبر مجموعة تجارية فى إفريقيا فى البلدة المنتجع فى زيمبابوى فيكتوريا فولز امس الاحد مع البدء الرسمى للاتحاد الجمركى الاقليمى الذى طال انتظاره على رأس جدول الاعمال. ومن المقرر أن تكون هذه هى الخطوة الحاسمة الثانية التى تتخذها السوق المشتركة لشرقى وجنوبى افريقيا (الكوميسا) فى عملية الوحدة الاقتصادية بعد إقامة الكتلة التى تتكون من 19 دولة عضو لمنطقة التجارة الحرة الأولى فى افريقيا. أكد هذا التحرك المهم مرة اخرى سكرتير عام الكوميسا سينديسو نجوينيا قبل القمة معلنا ان الاتحاد الجمركى سوف يبدأ اليوم الإثنين عندما تختتم القمة. وقال "ان بنود التعريفة المشتركة وتوثيق الجمارك المشتركة أصبحت جاهزة ويتبقى سياسة الكوميسا الاقليمية قيد المفاوضات". وفى افتتاح القمة ألقى الرئيس الذاهب لسلطة الكوميسا الرئيس الكينى مواى كيباكى تقريرا حول التقدم الذى أحرز منذ أخر قمة والتي عقدت فى نيريوبى فى عام 2007 متضمنا التحرك تجاه تنسيق السياسات بين الكوميسا والكتلتين الاقتصاديتين الاخريين لمجموعة التنمية للجنوب الافريقى ومجموعة شرق افريقيا تجاه مجموعة اقتصادية افريقية. واضاف كيباكي انه تشجع من حقيقة ان التجارة بين اعضاء الكوميسا حققت 52 مليار دولار امريكى فى عام 2008 بزيادة ثلاثة مليارات دولار عن العام السابق، مشيرا إلى انه "فى الوقت الذى نقوم فيه جماعيا بتهيئة أنفسنا للمعلم القادم فى جدول اعمالنا الاقليمى دعونا نظل ايضا على وعى كامل بجدول الاعمال الاوسع حول توحيد القارة الافريقية". تجدر الاشارة الى ان الكوميسا التى يقع مقر رئاستها فى العاصمة الزامبية لوساكا قد تشكلت فى عام 1994 لتحل محل الجهاز السابق لها، منطقة التجارة التفضيلية، وعدد سكانها يبلغ ما يقرب من 400 مليون نسمة ويبلغ اجمالى الناتج المحلى بها 360 مليار دولار امريكى.