تعيد اكبر كتلة تجارية افريقية، السوق المشتركة لشرقي وجنوبي افريقيا (كوميسا)، تصميم مشروعها للاتصالات الذي يهدف الي ربط البلدان في المنطقة. سيخضع مشروع كوميتل، كما يطلق عليه، لمراجعة واعادة تصميم لكي يأخذ في الاعتبار ما يحدث حاليا في صناعة الاتصالات بالكتلة الاقليمية. وذكر مساعد الامين العام للكوميسا سينديسو نجوينيا ان المنظمة تعاقدت بناء علي ذلك مع شركة استشارية، هي شركة برايس ووتر هاوس كوبرز، لمراجعة المشروع. وقال نجوينيا ان عملية المراجعة يمولها بنك التنمية الافريقي وبنك التنمية بجنوب افريقيا بتكلفة 800 الف دولار امريكي. تجدر الاشارة الي ان تطوير المشروع قد نوقش في عام 1996 عقب دراسة اجريت للوقوف علي التحديات التي تواجهها صناعة الاتصالات في المنطقة. واكتشفت الدراسة ان البنية التحتية للاتصالات وجودة الخدمات في المنطقة اقل بكثير من توقعات المستهلكين وتضر بتجارة الاعمال والتكامل الاجتماعي. ووجدت ان التكلفة الحالية للمرور تولد جمارك اعلي من المستويات التنافسية وصدرت توصيات بأن يتم تطوير مشروع ربط. وقال نجوينيا ان بعض البلدان في الكتلة ركبت بالفعل شبكات الياف بصرية نظرا للحاجة الي اعادة تصميم المشروع ليأخذ في الاعتبار هذه التطورات. وذكر "لا نريد وضعا نقوم فيه بتركيب شبكة الالياف البصرية الاقليمية في بلدان ركبت بالفعل شبكات الياف بصرية وطنية. فسنحتاج فقط الي الانضمام الي الشبكات القائمة بالفعل". واضاف "لهذا السبب نعيد تصميم المشروع". تم تشكيل المشروع وتكلفته 180 مليون دولار بهدف زيادة اتاحة الاتصالات وتوفيرها بسعر معقول في انحاء المنطقة. ومن المتوقع ان تحد الشبكة المترابطة الواحدة من تكلفة الاتصالات. وقال ان التواصل عبر الانترنت او الهاتف مع البلدان في المنطقة مكلف بسبب الافتقار الي شبكة واحدة، واضاف ان هناك حاجة الي شبكة واحدة تمر عبر الولاياتالمتحدة أو بلدان غربية اخري لربطها عبر الانترنت ببعض البلدان في المنطقة. وذكر "ان هذا يجعل الامر مكلفا ومن ثم فإننا بحاجة الي شبكة واحدة في المنطقة إذا أردنا خفض التكاليف التي تنتج عند الاتصال".